علي العمودي
بينما كانت أنظار العالم تتركز باتجاه عاصمتنا الحبيبة، وهي تحتضن فعاليات الدورة الثانية عشرة من معرض ومؤتمر الدفاع الدولي «آيدكس 2015»، والذي هو بمثابة رسالة حب وسلام إماراتية للعالم، أراد بعض الحاقدين والمتآمرين سحب الأضواء ولفت الأنظار إليهم، وهم يرسلون حفنة لم تتعد الخمسة عشر نفراً، معظمهم نساء، للتجمهر والتظاهر أمام سفارة الدولة في لندن. لم يكن خافياً أنهم من شراذم التنظيم المأفون، ولم يكن من بينهم أي إماراتي أو إماراتية، بل كان واضحاً أنهم مستأجرون من أكشاك الارتزاق المنتشرة في العواصم الغربية، والتي تقدم خدماتها بالساعة لمن يدفع. مسرحياتهم الفاشلة تلك التي أعادوا إخراجها من قبل في جنيف ولندن، تدل على أنهم لم يستوعبوا الدرس بعد. خاصة بعد أن دخل على الخط «المهرجون الخمسة» الفارون من وجه العدالة.
مسرحية أمس الأول تفرق «الكومبارس» المشاركات فيها بالسرعة نفسها التي تجمعوا بها، ولكنها أكدت بما لا يدع مجالا للشك أن التنظيم المأفون، وبعدما أصابته في مقتل الإجراءات الإماراتية الحاسمة والحازمة، والتي قال القضاء كلمته الفصل، يحاولون في كل مناسبة تسطع فيها شمس الإمارات بإنجاز أو حدث عالمي جديد أن يثبتوا حضورهم، معتقدين أن ضجيج غربالهم قادر على حجب شمس الإمارات، فخابوا وبئس ما سولت لهم أنفسهم المريضة، وزين لهم مرشد الضلالة الذي بايعوا.
وفي تلك المسرحية، لم يسقط المخرج والكومبارس فحسب، بل سقطت الصدقية والمهنية المزعومة لهيئة الإذاعة البريطانية، هذه الهيئة التي فصلت ذات مرة إحدى مذيعاتها بزعم «التعاطف» مع الفلسطينيين خلال إحدى حلقات العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، ذات الهيئة كانت إحدى مذيعات القسم العربي فيها، تفتح الباب أمس الأول لأحد ناكري جميل الإمارات، وتحرض ضد الإمارات وقوانينها وعدالتها، بذريعة حرية الرأي والتعبير، وعلى الطريقة المعروفة بدس السم في العسل، ولكن «لليلانة البي البي سي» كانت تقطر سماً زعافاً.
يعتقدون أن نعيقهم ونهيقهم سيجدي، بل هم واهمون، فمواقف الإمارات غير قابلة للابتزاز. ويتناسون أن أباطيل تنظيمهم المأفون، ومن سار على شاكلته، يقف وراء الفوضى وشلالات الدم والركام المنتشر في كل مكان. وسيظل اسم الإمارات خالداً شامخاً في ذرى الأمجاد.