علي العمودي
اليوم يتجلى أروع مشهد من مشاهد وحدتنا، وراية الوطن الواحد المتوحد ترتفع لترفرف خفاقة في وقت واحد في كل مكان على أرض الإمارات، في يوم العلم، الذي دعا إليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتجديد بيعة الوفاء والولاء لقائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في الذكرى الحادية عشرة لتولي سموه الرئاسة وتسلم الراية والأمانة، استعدادات الاحتفاء بشهداء الوطن الأبرار الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن وإعلاء لرايته ومبادئه وقيمه مع اقتراب الاحتفال الكبير بيوم الوطن، وطن الثاني من ديسمبر والفجر الذي انبلج معه، وغمر بضيائه الكون معلناً ولادة دولة الإمارات، لتسجل أجمل تجربة وأعظم بنيان في تاريخ بناء الشعوب والأوطان، تجربة ملهمة انصهرت فيها كل معاني البذل والإيثار والإخلاص في رؤية تستهدف الخير للإنسان، وتحقيق سعادته ورفاهيته وللوطن العزة والرفعة، ليتحقق اليوم ما كان يراه البعض حلماً صعب المنال.. ولكن كما قال عاشق المركز الأول وفارس الإيجابية الشيخ محمد بن راشد «لئن كانت الأحلام والتحديات كبيرة فهمم الرجال أكبر».
عهد التمكين الزاهر الذي أطلقه خليفة الخير، يعد فصلاً وضاء متصل العطاء لمسيرة مباركة أرساها القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب ثراه، وفي رحابه مضت لتعزز الإنجازات والمكتسبات لتضع الإمارات وشعبها في صدارة أسعد شعوب العالم، والمراتب الأولى لمؤشرات التنمية البشرية في واحة من الأمن والأمان والرخاء والازدهار والاستقرار.. منجزات ومكتسبات، ثمرة رؤية ثاقبة ونهج رشيد سديد.
واليوم عندما يتوحد الوطن من أقصاه إلى أقصاه رافعاً راية المجد، فإنما يعبر عن التفاف الوطن الواحد وأبنائه حول القائد والنهج الذي يمضي به نحو المستقبل الأكثر إشراقاً، بما يحمل المزيد لأبناء الإمارات وللأجيال القادمة من المنجزات والمكتسبات بصورة تحمل كل معاني ودلالات الاطمئنان للمستقبل وطموحاته التي تمضي باتجاهات خير الإنسانية جمعاء، بما في ذلك ما أثمرت من آمال وتطلعات جعلت إنسان الإمارات يحلّق باتجاه المريخ في رحلة مسبار الأمل نحو الكوكب الأحمر بحلول عام 2020 مع احتفالات البلاد باليوبيل الماسي.
نرفع اليوم علم الإمارات ليرفرف عالياً خفاقاً في ذرى الأمجاد.. حفظها الله من شر كل حاقد وحاسد.