زعران بيروت

"زعران بيروت"

"زعران بيروت"

 صوت الإمارات -

زعران بيروت

بقلم : علي العمودي

لطالما كنا ننظر إلى لبنان وعاصمته بيروت كمنارة إشعاع حضاري وثقافي وفني، ومركز للإبداع والألق في مختلف فنون العلوم والثقافة والآداب، ونقطة مضيئة للتسامح وحسن التعايش والحريات، فمنها ومعها الرأي والرأي الآخر، وصوت الإعلام الحر البعيد عن الصوت واللون الواحد. وارتبط في وجداننا ذلك البلد الجميل وشعبه الشقيق المحب للحياة بكل ما هو جميل. ولا زلت أتذكر صورا كان يبعث بها لنا شقيقي الأكبر عندما كان يدرس في الجامعة الأميركية هناك ستينيات القرن الماضي، غير متخيلين أو مدركين وجود الثلوج وذلك الجمال في بلد عربي، ونحن بين كثبان الصحراء وحرارة الرمال والأجواء.

اليوم نحن مع لبنان آخر غير الذي عرفنا، لبنان «المافيات» و«الزعران» يحركهم حزب «اللات» الإرهابي، بعد أن اختطف البلد وغيب الدولة، وجعل منها ضيعة إيرانية، ومن المنصات الدائرة في فلكه أبواقاً لنشر الكراهية والأحقاد، وبث الإشاعات والأكاذيب عن دولنا الخليجية، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، التي كانت مع لبنان وشعبه في أحلك الظروف لتجاوز محن يرزح تحتها. ولكن أبواق حزب الشيطان وزعرانه تعمل دوماً على تشويه كل مبادرة خليجية تمتد لمساعدة لبنان. ولولا تحرك الرياض لوقف الهبة السعودية للجيش اللبناني لرأيناها جيرت لأذناب إيران.

وجاء اعتداء «زعران بيروت» على مكاتب صحيفة «الشرق الأوسط» هناك، ليؤكد مدى الضيق الذي أصبح عليه ذلك البلد الشقيق بالرأي الآخر، والصحيفة الزميلة معروفة بخطها الناضج وحرفيتها. كما جاء إغلاق العديد من الفضائيات العربية لمكاتبها في بيروت بعد تحول مناخ العمل إلى بيئة معادية لنور الحقيقة والرأي النزيه الساطع.

ردة الفعل الخليجية على تجاوزات ذلك الحزب الإرهابي بحق لبنان واللبنانيين قبل الدول الخليجية وشعوبها تعبر عن حكمة ورقي ونضج تتعامل به مع الشأن اللبناني، انطلاقاً من قناعة راسخة بأنه لا يمثل لبنان ولا كل اللبنانيين، وهو الحزب الذي ما أنفك يوظف عملاءه للعمل على زعزعة أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي خدمة لأسياده في طهران.

لقد جاء الموقف التضامني للشرفاء ممن يحدبون على الكلمة الصادقة والرأي الحر مع الزملاء في«الشرق الأوسط» ليعبر عن رفض لغة الإرهاب وأساليب «زعران بيروت»، وليعبر عن ثقة عالية بأن لبنان سيعود قريباً بعد أن يستعيد نفسه من المخلب الإيراني ووكيله في بيروت.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زعران بيروت زعران بيروت



GMT 22:30 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

ضباب في "القفص"

GMT 21:25 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

وتمضي مسيرة الخير

GMT 21:30 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"العضد والعضيد"

GMT 21:18 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

ليست مجرد بطاقة

GMT 23:32 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

يوم المجد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates