خبير في ورطة

خبير في ورطة

خبير في ورطة

 صوت الإمارات -

خبير في ورطة

علي العمودي

تصر بعض الجهات والدوائر على استقدام من تعتبرهم خبراء ومستشارين من الخارج، دون إدراك حقيقة الواقع الجديد في ميدان أعمالها، ووجود كوادر محلية على مستوى عال من التعليم والتأهيل، تفوق «الخبير» المستقدم بمراحل.

إصرار لا يحتمل سوى تفسيرين، الأول عدم ثقة تلك الجهات بكوادرها المحلية وفق نظرية «زامر الحي لا يطرب»، والثاني رغبة في «تنفيع» الجهة المستقدم منها الخبير وتبديد للمال العام، طالما أنه لم يتم الاستفادة منه بالشكل المأمول.

وأورد هنا حالة إحدى الجهات المحلية المقبلة على مشروع عملاق استعانت بخبير أوروبي لوضع خطط وبرامج تدشين المشروع، ففوجئ بالترتيبات المتطورة الموضوعة، والمعتمدة على التقنيات العصرية والتطبيقات الذكية بصورة لم يكن يتخيلها أو يضعها في الاعتبار، خاصة أن الجهة التي قدم منها لا زالت تعتمد الورق في كل مرحلة وخطوة من خطوات العمل هناك. وبدلا من أن يقدم خبراته وجد نفسه في وضع يدون فيه ما يرى ويسمع ليرجع إلى مقر عمله الأساسي ليفيدوه فيما رأى!!. وكيف سيتصرف، خاصة وأن العقد يستمر لشهور عدة، ولا يريد هو أو جهة عمله فقد الامتيازات المترتبة على العقد «كامل الدسم»؟!!.

وذات الجهة تعاقدت مع خبير ترميز أو «باركودات» آخر اشترط منذ البداية أن يكون عمله معها ثلاثة أيام في الأسبوع، ويومي العمل الآخرين يذهب فيهما لدولة مجاورة لتقديم «استشاراته»، متمتعاً في ذات الوقت بكافة امتيازات العقد من إقامة كاملة في فندق خمس نجوم مع كل التسهيلات المخصصة بخبير مستقدم من الخارج. وفوجئ صاحبنا- كما زميله الأول- بمستوى التقنيات الحديثة المجهزة من قبل الجانب المحلي في المشروع، وأصيب بحالة ذهول مما كان يعد وبما وجد. ليطرح المثالان تساؤلا حول من يفيد من في مثل هذه الأحوال؟.

النموذجان اللذان ذكرتهما يؤكدان حقيقة الأداء المتطور والمتميز الذي بات واقعاً ملموسا في دوائرنا جراء ما أزكته توجيهات القيادة الرشيدة لتسخير كل الموارد والإمكانيات ليس لخدمة الناس فقط، وإنما إسعادهم. وأثر التنافس في جوائز برامج الأداء الحكومي المتميز. ويطرح النموذجان بقوة أهمية الثقة بالكادر المحلي ومراجعة بنود استقدام «خبراء الغفلة».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير في ورطة خبير في ورطة



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates