بقلم : علي العمودي
جاء اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للتصميم النهائي لنصب الشهداء سانحة جددت فيها القيادة حجم الفخر والاعتزاز بتضحيات شهدائنا الأبرار الذين قال سموه عن تضحياتهم وما يقوم به إخوانهم من أبطال قواتنا المسلحة، بأنهم يكتبون التاريخ من جديد لهذه المنطقة ولوطنهم الذي أصبح اليوم يمثل مركز الثقل بدوره، وما يقوم به من إسهام كبير لتعزيز الأمن والاستقرار في خليجنا الأغر ولخدمة الأمة،
لأجل أن ننعم براحة البال في أوطاننا، ونواصل مسيرة الرخاء والازدهار في واحة من الأمن والأمان تحققت بالعمل والبذل والعطاء بفضل من الله وجهود قيادتنا الرشيدة ويقظة العيون الساهرة وبسالة أبطال قواتنا المسلحة، وفي الوقت ذاته يمضي أبطال القوات المسلحة حاملين رسالة الإمارات ونهج قيادتها في الانتصار للحق ورفع الظلم، سنداً وعوناً للشقيق والصديق.
يجيء تصميم النصب التذكاري ليرمز إلى التفاف أبناء الوطن حول قيادتهم وتلاحمهم وترابطهم في «البيت» الذي سيظل «متوحداً»، ليجسد متانة اللحمة الوطنية في بلاد«زايد الخير»، وما يميز أبناءها من قوة الولاء والانتماء لترابها الطاهر، وجميعهم - رجالاً ونساء شيباً وشباباً- كانوا دوماً على العهد باقين، وسباقين للوفاء بالدين الكبير نحو وطن العطاء، إمارات المحبة والوفاء في ملحمة تُروى للأجيال.
والليلة الماضية، والعالم يحتفل بيوم الأم، منح قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أم الإمارات، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وسام الشيخ زايد«تقديراً وعرفاناً لدورها الوطني والاجتماعي».
وبحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، حرصت الإمارات على تكريم سموها في مهرجان«أم الإمارات»، رمز العطاء ودعم وتقدير المرأة وفي المقدمة أمهات الشهداء في هذه المناسبة الجليلة التي سطع فيها الوفاء لكل أم على امتداد هذا الوطن العظيم.
لفتات جليلة تؤكد أن شهداء الإمارات في وجدان أبنائها، وأن تضحياتهم لن تذهب سدى. وها نحن نشهد بشائر النصر ترفرف على موطن العرب الأول، حيث ارتوت الأرض بالدماء الزكية لكوكبة من شهداء الإمارات «الخالدين» في قلوبنا.