حساسية

حساسية

حساسية

 صوت الإمارات -

حساسية

علي العمودي

لست بصدد الحديث عن حساسية تصيب الكثير منا مع تبدل وتغير حالة الطقس، وإنما عن حساسية بعض الجهات الرسمية من الإعلام. حساسية غير مبررة، سيما وأن قيادتنا الرشيدة تؤكد دور الإعلام والانفتاح على منابره باعتباره شريكا أساسيا ومهما ومكملا لها، فالسفينة واحدة، والهدف واحد خدمة الوطن ومن فيه من مواطنين ومقيمين.

ومن متابعتي لمست أن مبرر عدم رضا وحساسية المسؤولين في هذه الجهة «المتحسسة» من الإعلام، ليس فيما نشر، وإنما كيف نُشر، ومن صرح به؟. فالمسؤول يريد أن يكون المصرح بالمعلومة مرفوقة بصورته. لذلك تجدهم يفضلون التعامل مع شركات علاقات عامة تتعامل معهم على طريقة «الزبون دائما على حق» و«ريحوا الزبون»!!.

تابعت أمس رد جهتين اتحاديتين على ما تداولته وسائل الإعلام، فالهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف سارعت لتنفي بشدة ما صرح به مسؤول لديها عن تركيب كاميرات في المساجد، رغم انه كان مجرد اقتراح، كما ذكرت في نفيها. وهو اقتراح عملي لن ينال منها أو من رسالتها ودورها. شخصيا ترددت على مساجد في أوروبا وداخل الدولة، وبها كاميرات. ولا يخاف منها الا من يضمر غير ما يظهر.

أما الجهة الأخرى فكانت إحدى لجان المجلس الوطني الاتحادي التي لم يعجبها أن نسخة من تقريرها تسرب، ونشرت مسودته في إحدى الصحف الزميلة. لا لشيء سوى أنه لم يخرج للنشر عن طريق المسؤول المعني، وصورته.

حساسية غير مبررة، لا يستفيد منها سوى شركات «راحة الزبون» التي أفسدت وسممت العمل الإعلامي والصحفي في الدولة، وهي ُتلمع مسؤولين وإنجازات غير موجودة إلا في مخيلة أصحابها.

كنا ننتظر من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، تعريف الرأي العام بالمرحلة التي وصل إليها برنامجها لتطوير خطبة الجمعة- كما قالت- منذ سنتين، وننتظر مبادرات الأئمة عند المحطات المهمة التي يمر بها المجتمع، كالدعاء لرجال قواتنا الجوية، وهم يشاركون في عاصفة الحزم. تأخر تلك المبادرات جعل الهيئة محل انتقاد، كما تابعنا مؤخرا عند تفنيدها لموضوع خطيب الجمعة الآلي. ملاحظات نتمنى تقبلها بصدر رحب، رحابة الشراكة بين الجانبين، مع خالص التقدير والإعزاز للدور العظيم الذي تقوم به الهيئة والعاملون فيها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حساسية حساسية



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates