حريق مصفح

حريق مصفح

حريق مصفح

 صوت الإمارات -

حريق مصفح

علي العمودي

الحريق الكبير الذي شب في أحد أبنية منطقة المصفح الجمعة الماضي، وذهب ضحيته عشرة عمال آسيويين، ومثلهم من المصابين، يجب ألا يمر بهذه البساطة، فالمحاسبة ضرورية ومهمة، بحيث يجب ألا نسمح لجشع واستهتار مستثمر -من «مستثمري الغفلة» إياهم الذين أحذر منهم كثيراً عبر هذه الزاوية-، أقول يجب ألا نسمح لأمثال هؤلاء بتشويه صورة زاهية وجهد كبير وملموس للدولة في حماية العمال وتوفير الظروف المريحة لهم للعمل والعيش الكريم.

الدولة التي وفرت التسهيلات كافة، وضخت الاستثمارات في توفير البنية التحتية الخاصة بالمدن العمالية التي أقيمت وفق أرقى وأعلى المعايير العالمية.

ويأتي بعد ذلك «مستثمرو الغفلة» إياهم ليقدموا مادة جاهزة ووجبة دسمة لتلك الجمعيات والمنظمات التي تقتات من خلط الحقائق وتزييف الوقائع للإساءة للإمارات.

ونعلم جميعاً الموقف الخسيس لتلك المنظمة، التي تطلق على نفسها «هيومن رايتس»، وأسميها «هيومن لايز» (أي أكاذيب بشرية)، موقفها من الدولة، وجعل قضية العمالة الوافدة المادة الأساسية لها في نسج افتراءاتها على الإمارات.

حريق مصفح، يجب أن يفتح أبواب التحقيق في أمور كثيرة لعل في مقدمتها تأخير تنظيم المنطقة الصناعية لتتحول لعشوائية بهذه الصورة غير اللائقة بالمظهر الحضاري للإمارات، وعاصمتها التي أصبحت منارة للإشعاع الحضاري وملتقى للعالم وجسر تواصل ثقافي بين القارات.

وكنا قد دعونا لتنظيم منطقة الورش أكثر من مرة، ولكن يبدو أنه لا يحظى بأولوية بلدية المنطقة.

كما أن أبواب التحقيق تشرع باتجاه الدفاع المدني، فمع تقديرنا لكفاءته العالية، وحرصه على سرعة وصوله إلى مواقع الحرائق، وبمعدلات استجابة قياسية.

إلا أننا نطرح قضية الجولات الميدانية وتأخر المتابعة لأماكن كالمبنى المنكوب، التي تترك بهذه الصورة الفوضوية والمخالفة حتى تقع كارثة بهذا الحجم من الحريق الذي حصد عشرة من العمال الذين كانوا يحلمون بمستقبل أفضل وأجمل لأنفسهم وأسرهم، فتركناهم لجشع أولئك المستثمرين وطمعهم، وعلقوا غلاء الإيجارات كمشجب يحشرون عن طريقه العشرات من العمال المحتاجين للسكن في مكان يفتقر لأبسط المتطلبات الصحية والسلامة.

نتمنى ألا تتأخر علينا الجهات المعنية، وفي مقدمتها «الدفاع المدني» بنتائج تحقيقاتها بكل شفافية، وتحديد المسؤول عن الكارثة وسقوط ضحايا نترحم عليهم ونعزي أسرهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حريق مصفح حريق مصفح



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 19:32 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 11:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 00:07 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أحدث صيحات حفلات الزفاف في ربيع 2020

GMT 16:16 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مميزة بالملابس المنقطّة تناسب الحجاب

GMT 19:49 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

أبل تقر بمشكلة في هواتف "آي فون 6 إس"

GMT 21:36 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

الشيخ سعود بن صقر القاسمي يستقبل القنصل الكندي

GMT 18:59 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تشجّع النساء على القيام بالأنشطة الرياضية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates