تساؤلات بداية العام الدراسي

تساؤلات بداية العام الدراسي

تساؤلات بداية العام الدراسي

 صوت الإمارات -

تساؤلات بداية العام الدراسي

علي العمودي

البداية المضطربة للعام الدراسي منذ الأسبوع الماضي تثير الكثير من التساؤلات، ومدارس وزارة التربية والتعليم تستقبل اليوم آلاف الطلاب والطالبات. وزاد الأمر اضطراباً طريقة تعامل الوزارة مع وسائل الإعلام التي اعتادت قدراً من الشفافية منها، فإذا بها تفاجأ بأن الوزارة ومناطقها التعليمية والمنشآت التابعة لها، تحولت إلى ما يشبه «الثكنة العسكرية»، ممنوع الاقتراب، ممنوع الدخول، ممنوع التصوير. وتابعنا قيام بعض «الحراس» أخذ كاميرات مصوري صحف زميلة ومحوا ما التقطوا بالقوة. ليس هذا وحسب، بل رأينا كيف أحيل مسؤول إحدى المناطق التعليمية إلى التحقيق لأنه تجرأ وخالف «التعليمات» وتحدث عن» خيبة قصة الزي المدرسي».

مثل هذه الممارسات والتصرفات دليل وجود خلل كبير لا تريد الوزارة وأركانها وقيادتها الحديث عنه، معتقدين بذلك أنه سيكون بعيداً عن الأنظار والتناول، وتناسوا أننا في عصر الشفافية والإعلام الجديد.

بالفعل كانت قصة «الزي المدرسي» وطريقة توزيعه مخيبة لكل من تابعها، وبددت الأمل في عام دراسي ينطلق بهدوء وانسيابية. وكانت طريقة التوزيع بدائية للغاية في عصر الأداء الذكي والحكومة والتطبيقات الذكية، وظهر جلياً الارتباك والارتجال، وسمعنا غرائب الكلام عن رجال موكل لهم التخطيط للمستقبل، وهم يقولون إنهم فوجئوا بالأعداد والقياسات، بينما هذه الأعداد مسجلة لديهم ويعرفون كم عددها في كل مرحلة على وجه التحديد، ومقاساتهم وكل ما أصبح متاحاً معرفته بدقة؛ لأننا نتحدث عن أرقام، وليس جملاً مطاطة أو تصريحات وردية.

وزاد من احتقان الحالة ما أعلنت الوزارة عن تمديد اليوم الدراسي، وإضافة 50 دقيقة، من دون مراعاة للظروف الاجتماعية وطبيعة مجتمعنا. وتابعنا شكوى أحد أولياء الأمور في إحدى مناطق الفجيرة من القرار المفاجئ للتمديد، وهو يقول نظراً لصعوبة منطقتهم فإن ذلك يعني أن صغيره سيغادر المنزل بعد صلاة الفجر ولن يعود قبل صلاة المغرب.

صراحة ما يجري قمة التناقضات من وزارة معنية بتربية أجيال المستقبل، تثق بمديري مدارسها ومناطقها وهي تسلمهم أغلى ما نملك، فلذات أكبادنا، ولا تثق بما سيقولون للرأي العام.

أما ثالثة الأثافي - كما يقال- والتي كدرت صفو الميدان، فتتعلق بالاستقالات الجماعية التي شهدها بعد أنباء عن قانون التقاعد الجديد، وهو حكاية بحد ذاتها جديرة بالتناول وحدها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تساؤلات بداية العام الدراسي تساؤلات بداية العام الدراسي



GMT 03:16 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

دمامة الشقيقة

GMT 03:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 03:14 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

سوريا الجديدة والمؤشرات المتضاربة

GMT 03:14 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هجمات رأس السنة الإرهابية... ما الرسالة؟

GMT 03:11 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط الجديد: الفيل في الغرفة

GMT 03:10 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 03:07 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الفنانون السوريون وفخ المزايدات

GMT 03:06 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 10:54 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 11:26 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

غوغل تُتيح فتح الحسابات بـ"بصمة الإصبع" دون كلمة مرور

GMT 05:32 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

الملابس المزينة بالسلاسل الذهبية لإطلالة أنيقة في 2019

GMT 02:55 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

افتتاح معرض الكويت الدولي الـ39 للكتاب الأربعاء

GMT 21:02 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

وفاة والدة عبد الفتاح الجريني بعد صراعٍ مع المرض

GMT 06:08 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

منصور بن زايد يصدر 4 قرارات مهمة في نادي الجزيرة

GMT 03:05 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

رواية "كاراكاس" رحلة بين الثقافتين المصرية والفنزويلية

GMT 17:34 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

محكمة الأسرة تشطب دعوى تمكين أحمد الفيشاوي من رؤية ابنته

GMT 23:41 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

"آبل" تحضر لمؤتمر WWDC 2013 بتعليق لافتات عن "iOS 7"

GMT 17:32 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

خالد الجريسي نائبًا لرئيس اتحاد الفروسية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates