علي العمودي
أزاح الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الثلاثاء الماضي، الستار عن لوحة تصنيف 5 نجوم حصل عليها مركز خدمة المتعاملين في إدارة ترخيص الآليات والسائقين بوزارة الداخلية، «وفقاً لنتائج نظام النجوم العالمي لتصنيف الخدمات المعتمد في تقييم مراكز خدمة المتعاملين في الجهات الحكومية».
لقد جاء هذا الإنجاز للمركز ثمرة متابعة لرؤية سموه، والنقلة التي تحققت في مختلف مرافق وزارة الداخلية وشرطة أبوظبي.
والمسألة لا تتعلق بمبانٍ ومكاتب فخمة بديكورات باهظة، وإنما بروح أداء متطور تفاجئك به تلك المرافق، لتجعل من المراجع يغادرها وهو راضٍ وسعيد ليس فقط بمستوى الخدمات المُقدمة له، وإنما بطريقة التعامل الحضارية والراقية التي يلمسها، ولا سيما في«ترخيص أبوظبي».
كما أن هناك بُعداً مهماً تحقق بالمتابعة الدؤوبة لسموه لمستوى الأداء في تلك المرافق، بتحول مختلف مرافق وأقسام الوزارة والشرطة لمراكز صديقة للمراجعين وكافة أفراد الجمهور الذين يرون أنفسهم شركاء أساسيين لها لتحقيق رسالتها، بالحفاظ على واحة الأمن والأمان التي نتفيأ ظلالها جميعاً.
من يراجع«ترخيص أبوظبي» يخرج راضياً وابتسامة عريضة على محياه، داعياً أن تكون كافة دوائر الداخلية بهذا المستوى، وفي مقدمتها«الجوازات» المعروفة باسم «المحلية»، فجهود التطوير المتواصلة والمتغيرة هناك تراوح مكانها، بسبب التغيير المستمر في الأوراق المطلوبة من المراجع في كل مرة يطل بها على الموظف المختص، بل إن المتطلبات تختلف من موظف لآخر في نفس منصة «خدمة المتعاملين»!.
في ذات يوم حصول «ترخيص أبوظبي» على تصنيف «خمس نجوم»، كان بريدي يحمل شكوى مراجع من«الجوازات» من جراء إصرارهم على أن يتوجه أي مخالف لدفع مخالفة الإقامة في مركز شرطة مصفح، ويضطر أمثاله، وفيهم مرضى وكبار السن، إلى قطع المسافة وتكرار الرحلة في حال وجود آية نواقص، بينما تحلق غيرها من إدارات «الداخلية» وشرطة أبوظبي في عوالم وتطبيقات الأداء والحلول الذكية، والتي لم يعد فيها وجود للتعطيل والتسويف، لأن المراجعين أصحاب مصالح، ففيهم الموظف والعامل ورجل الأعمال، والكل في سباق مع الوقت لعدم بعثرة وقته في أمور إدارية يمكن تسويتها بلمسة زر في وقتنا هذا.
مبروك لـ«ترخيص أبوظبي» التصنيف خماسي النجوم، وخالص التمنيات لإدارة الجوازات لتضع يدها على مكمن الخلل والتعثر للتخلص منه وإسعاد مراجعيها.