علي العمودي
إطلاق بطاقة «حماة الوطن» للخصومات لمنتسبي القوات المسلحة وموظفي وزارة الدفاع عسكريين ومدنيين وكذلك للمتقاعدين منهم، تعد واحدة من المبادرات الاجتماعية الراقية الهادفة إلى الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لهم، وتعبر عن حجم الفخر والاعتزاز بهؤلاء الرجال، وبالقوات المسلحة إجمالًا درع الوطن وحصنه المكين، وبما يحظون به من حدب ورعاية واهتمام من لدن قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة
جاءت مشاركة العديد من الجهات كنواة بارزة في المبادرة لتعبر أيضا عن حرصها تقديم خدمات تليق بهؤلاء الأبطال والقوات المسلحة إجمالا، والتي كانت على الدوام في مواقف الشرف والعزة وميادين البطولات تقدم صورة مشرفة للإمارات، ومواقفها الناصعة مع الحق ونصرة الأشقاء ودعم الأصدقاء أينما كانوا.
لقد كانت المناسبة فرصة للتعبير عن ذلك التقدير والاعتزاز بالقوات المسلحة ومنسوبيها والعاملين في السلك العسكري، وأيضا للمتقاعدين في لفتة وفاء لهذه الفئة من الجنود الأوفياء الذين أدوا الأمانة كما ينبغي، وقاموا بالواجب على أكمل وجه، خلال فترة خدمتهم في مصانع الرجال، محط فخر الجميع.
ويلاحظ المرء التفاعل الكبير من جانب المجتمع مع إطلاق البطاقة بما حظيت به من متابعة وأصداء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تجسيداً لتلاحم المواطنين مع قواتهم المسلحة التي هي جزء منهم، شديدي الارتباط بها، مستذكرين دوما أدوراها وتضحيات رجالها لتظل راية الإمارات شامخة ترفرف عالياً.
نتطلع إلى تفاعل المزيد من المؤسسات التجارية والشركات مع بطاقة «حماة الوطن»، بأن تنضم إلى قائمة المشاركين فيها، وتتوسع وتتنوع البطاقة في خدماتها لتمثل تجربة رائدة غير مسبوقة في التخفيف من الأعباء على المستفيدين منها، ولتقدم صورة جديدة لجهود قواتنا المسلحة لتوفير خدمات متكاملة من الرعاية والاهتمام لمنسوبيها سواء ممن لا زالوا في الخدمة أو تقاعدوا. وكلنا قناعة بأن هذه المبادرة ستكون البداية والانطلاقة لمبادرات نوعية تصب كلها لصالح رجال القوات المسلحة ووزارة الدفاع حماة الوطن والساهرين على حدوده وثغوره.