علي العمودي
بترحيب من قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ورعاية وحضور جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة، انطلقت فعاليات أيام المغرب في الإمارات، ليتحول معها كل من مركز أبوظبي الوطني للمعارض ونادي أبوظبي للفروسية إلى قطعة من ذلك البلد الشقيق البعيد جغرافياً القريب وجدانياً، بما تتضمنه من تفاصيل ومناشط ثقافية وفلكلورية وفنية تجسد عراقة التاريخ وغنى التراث المغربي، وحواضن تلاقت على أرضه، ثقافات وحضارات، وأعراق متنوعة ضاربة الجذور في أعماق التاريخ على أرض استقبلت الأجداد الفاتحين مع بواكير الفتوحات الإسلامية.
وعبر المستوى الرفيع للغاية من الحدب والرعاية اللذين تحظى بهما فعاليات الأيام المغربية من لدن القيادة الرشيدة، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، عن عمق ومتانة العلاقات والروابط بين البلدين والشعبين الشقيقين، والتي أرسى لبناتها ودعائمها المتينة الأولى القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والحسن الثاني، طيب الله ثراهما.
وتطورت وتعززت نحو آفاق رحبة وشراكة استراتيجية بمتابعة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وأخيه العاهل المغربي الملك محمد السادس.
كما يعبر عن الاهتمام الذي توليه قيادتنا الرشيدة لمثل هذه الفعاليات باعتبارها أداة مهمة للتقريب بين الشعوب والثقافات والحضارات وبناء جسور من التفاهم والتعاون لما فيه خير الإنسان دائماً، ومن هذه القناعة والرؤية كان للإمارات حضورها الكثيف والمتميز في المهرجانات التراثية والثقافية بالمغرب، مثل مهرجاني «طانطان» التراثي و«أصيلة» ومنصاته الحوارية.
تزامن فعاليات الأسبوع المغربي مع احتفالات الإمارات بأغلى أعيادها، وهو اليوم الوطني الرابع والأربعون، وبهذا الحضور الرسمي والشعبي الرفيع، يعبر عن مستوى تقارب وروابط وعلاقات الإمارات والمغرب، المغرب الوفي دوماً لانتمائه القومي وفضائه الخليجي والعربي، وتجلى ذلك الوفاء والقرب منا بمشاركته ضمن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، لنصرة الحق والشرعية ورفع الظلم عن أهلنا في اليمن.
فعاليات الأسبوع الثقافي التراثي المغربي رحلة تجوب بتفاصيلها تضاريس المملكة المغربية الشقيقة من البحر إلى الجبل، ومن الشمال إلى جنوب ومن الشرق إلى الغرب، تنقل نبض التاريخ وأريج ورد «مكونة» الأطلس، وعبق «الحبوس» ومذاق «الطاجين» وزهو «التقشيطة والقفطان»، وكل ما هو «مزيان بالزاف» من فاس ومكناس.