علي العمودي
في وطن التفاؤل والسعادة، علمتنا القيادة الحكيمة النظر دوماً بتفاؤل وإيجابية لوضع الرجل المناسب في المكان المناسب، واختيار معالي الدكتور علي راشد النعيمي مديراً عاماً لمجلس أبوظبي للتعليم، صادف أهله، ونحن نتابع الرجل الأكاديمي والتربوي، والزميل الكاتب، والمغرد النشط، والمحلل المعروف الذي يطل عبر الفضائيات العربية والعالمية، منافحاً عن قضايا هذا الوطن الغالي وإبراز نهج الإمارات ومواقفها المبدئية من القضايا الإقليمية والدولية وصورتها الحضارية في وجه الحاقدين.
أقول، نتابع أولى خطوات الرجل في مرفق حيوي للغاية، باعتباره رهان المستقبل في بناء أجيال المستقبل بالتعليم النوعي، وصولاً نحو اقتصاد المعرفة وتطلعات القيادة، من خلال رؤية أبوظبي 2030 والإمارات 2021.
وقد كانت أولى هذه الخطوات موفقة، بحرصه التأكيد على الشفافية والتواصل بين المجلس وموظفيه والجمهور، بإزالة حواجز وتعقيدات الدخول لمبنى المجلس الواقع في منطقة الوزارات غير بعيد عن متنزه خليفة، ومنع تلك الصور غير الحضارية لجمهرة المدخنين عند مداخل المبنى وحواليه بصورة تتناقض مع الرسالة الحضارية للقائمين على العملية التربوية والتعليمية. ونزوله الميداني منذ الصباح الباكر لمدرسة أراد البعض تصويرها على أنها نسخة إماراتية من «مدرسة المشاغبين»، مؤكداً بالحوار أن «أبناء الإمارات هم دوماً أصحاب خلق قويم، ولن يكونوا أدوات للعنف أو السلوك المشين»، فهم نتاج» السنع» الإماراتي، والقيم الأصيلة التي ترعرعوا عليها، وهم محل اهتمام ورعاية ومتابعة القيادة التي أولت التعليم اهتماماً يفوق الوصف والتعبير، ويحظى بأولوية مطلقة من لدن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ورئاسة سموه لمجلس أبوظبي للتعليم تجسيد لحجم الاهتمام بالقطاع، وما يحظى به من أولوية.
وجاءت سابقة الدكتور علي النعيمي بتوجيه رسالة متلفزة للعاملين كافة في الميدان التربوي والتعليمي، لتؤكد أن تغيير المواقع لا يعني تغيير الهدف الاستراتيجي المتمثل في «بناء نظام تعليمي يتوافق مع تطلعات القيادة، وأجندتنا الوطنية، ومخرجاته إنسان يعتز بدينه، وينتمي لوطنه، ويوالي قيادته، ويمتلك من المهارات والكفاءات ما يمكنه من المنافسة في صناعة مستقبل مشرق للوطن»، داعياً الجميع لتحمل مسؤولياته، وبالذات أولياء الأمور لمتابعة أبنائهم. وحملت تفاؤلاً بمرحلة واعدة تُبنى على ما سبقها من مراحل وعطاءات كل مجتهد وطموح لأجل تعليم واعد لصالح أجيال الحاضر والمستقبل.