البناء والفساد

البناء.. والفساد

البناء.. والفساد

 صوت الإمارات -

البناء والفساد

علي العمودي

ذات مرة سأل صحفي كان يستعد لإجراء حوار مع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، سأل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة عن أكثر الأشياء والأمور التي لا يتسامح فيها قائد المسيرة خليفة الخير، فرد عليه سموه على الفور، الفساد والعبث بالمال العام.

جانب مهم وأساس من جوانب فلسفة الحكم الرشيد والإدارة الحريصة، وجاءت معه الإمارات في قائمة منظمة الشفافية العالمية كأقل الدول فساداً، والأكثر كفاءة، وحسن إدارة لمواردها، لأجل سعادة وراحة مواطنيها، سيراً على نهج القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الرجل الذي أسس هذا الصرح الشامخ بالصدق والإرادة الصلبة والعزيمة القوية، واليقين الثابت بأن البناء والفساد لا يلتقيان، فالأخير ينخر في الأول كالسوس حتى يقوض أركانه ودعائمه. وشواهد التاريخ تحمل العديد من الدروس والعبر لحضارات سادت ثم بادت بعد أن عصف بها الفساد.
واليوم عندما يوجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال اجتماع المجلس التنفيذي مؤخراً، جهاز أبوظبي للمحاسبة، بإنشاء وحدة مكافحة الفساد، فأنما هو تأكيد بالالتزام بالنهج لصون الموارد والمال العام من أي عبث أو هدر، و«تطبيق لأدوات الحوكمة المؤسسية المتبعة في الجهات والمؤسسات الحكومية في إمارة أبوظبي وتطويرها».

وقد لا يعرف الكثيرون أن الأدوات والبرامج العديدة، التي كان سموه قد أمر بإدخالها في مؤسسات وأجهزة الإمارة، وتتيح متابعة أدائها وقنوات الإيرادات والإنفاق، ساهمت في وصول الدول لمراتب متقدمة للغاية في مؤشرات وتقارير الشفافية الدولية والحوكمة المؤسسية، وجعلت للإمارات ريادة وسبقاً.

ومما يشار إليه بالبنان أن تلك الأنظمة والبرامج تتم بكل سلاسة وانسيابية في العمل، مما يؤكد كفاءتها واستجابتها للخطوط العامة التي تشدد عليها توجيهات القيادة من الأداء الكفؤ المتميز، الذي يسرع من وتيرة الإنجاز، بخلاف أنظمة أخرى تتم في بيئات شديدة التعقيد والبيروقراطية، تحت شعار مراقبة الأداء والمال العام.

لقد كان احتفاء المواطنين بالتوجيهات السامية بإنشاء وحدة مكافحة الفساد، بقدر الاحتفاء ببشارات الخير من لدن القيادة، وما حملت من مشاريع سكنية وبنى تحتية ومرافق ترفيهية، دوماً تحت عنوان واحد إسعاد المواطن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البناء والفساد البناء والفساد



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates