علي العمودي
إمارات الخير والعطاء تحلق في آفاق من نور وضياء الإنجازات، وتعيش أزهى وأسعد أيامها، تجيء التوجيهات السامية لقائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ، حفظه الله، بأن يكون عام 2016 الذي يطل علينا بعد أيام قلائل، عاماً للقراءة، عاماً لفعل جميل راقٍ، فالقراءة مفتاح المعرفة التي تؤسس لثقافة بمعناها الأشمل والأوسع، ثقافة تصنع حضارة، تتعزز معها قيم سامية من الانفتاح والتلاقح الحضاري والتسامح الإنساني الذي يكرس الوئام والسلام والرخاء والازدهار بين الشعوب والأوطان، وتنتج «شعباً متحضراً بعيداً عن التشدد والانغلاق». تجيء التوجيهات السامية لخليفة الخير باعتماد العام المقبل عاماً للثقافة بعد عام حافل من الابتكار والإبداع الإماراتي، وقد أينعت توجيهات سموه بتخصيص عام 2015 لمبادرات نوعية وابتكارات تعزز توجهات الانتقال إلى اقتصاد وإنتاج المعرفة، وعلى المسار الصحيح للابتكار، كما قال سموه، حفظه الله.
عام 2016، يعزز مكانة الدولة، وهي تمضي بثقة واقتدار للتحول باتجاه ترسيخ مكانة الإمارات عاصمة للثقافة العالمية بامتياز. وما أن صدرت التوجيهات السامية لخليفة الخير، وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بالبدء في تنفيذها من خلال إعداد إطار وطني شامل لتخريج جيل قارئ.
في إمارات الخير والمحبة الانشغال دوماً بما هو خير للإنسان، وتحقيق سعادته ورفاهيته، توجيهات ومبادرات تصب في ذات الاتجاه الذي اختارته الإمارات في مسارها التنموي وتجربة بنائها الوطني، بتشييد صرح للسعادة ومنارة للمحبة ببناء العقول الواعية الحريصة على الوطن ومنجزاته ومكتسباته.
عقول تصون المنجز العظيم الذي تحقق للإمارات وشعبها، والمتجسد في وحدة أبنائها وتلاحمهم والتفافهم حول قيادة تبحر بهم ومعهم نحو المستقبل الزاهر لهم وللأجيال القادمة. عقول تمضي للعمل والابتكار والانفتاح على العصر وعلومه وفنونه، وتحرص في الوقت ذاته بكل قوة على الموروث والتراث والهوية الوطنية. توجيهات ومبادرات تؤكد الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة التي جعلت من الاستثمار في الإنسان والعقول منهاجاً ثابتاً، تمحورت حوله دائماً الخطط والبرامج التي صاغت الصورة الزاهية للإمارات وتجربة البناء فيها.
توجيهات ومبادرات جعلت الإنسان على هذا الوطن الغالي ينظر دوماً بثقة واطمئنان إلى المستقبل المشرق والزاهر، لأنه كان وسيظل أساس وعماد الاستثمار في المستقبل بالعلم والثقافة والمعرفة.