«ورود» وأشواك

«ورود».. وأشواك

«ورود».. وأشواك

 صوت الإمارات -

«ورود» وأشواك

علي العمودي

تابعنا الموقف الحازم لمجلس أبوظبي للتعليم، وقراره بإغلاق مدرسة أكاديمية الورود في العاصمة في أعقاب تلك الحادثة المؤلمة، والتي ذهبت ضحيتها تلميذة بريئة. وكذلك الحكم القضائي والغرامات الكبيرة التي صدرت بحق المتسببين فيها، والتي نتمنى أن تكون درسا للجميع.

كما تابعنا كذلك جهود المجلس في إعادة توزيع طلاب»الورود» على مدارس أخرى، ولكن ما لم يُتابع الشوك الذي بقى في أيدي أولياء الأمور جراء خيبة أملهم في طريقة التوزيع. في البداية اعتقدوا أن رسائل التحويل تعني ضمان وجود مقعد شاغر للتلميذ أو الطالب المحول، ليكتشف الآباء والأمهات أن الأمر ليس كذلك، وإنما العملية خاضعة لرغبات واشتراطات إدارات المدارس المحولين لها.
بعض تلك المدارس اعتذر عن قبول طلاب جدد بحجة عدم وجود مقاعد، بعضها الآخر قال ان منهجه يختلف، وبالتالي لا بد أن يخضع المحولين إليه لاختبارات لضمان توافر المعايير الخاصة بها في هؤلاء الطلاب. بعض أولياء الأمور ممن اعتقدوا أن الحظ ابتسم لأبنائهم، خاصة من لديه أكثر من ابن، فوجئوا بتوزيعهم بطريقة عشوائية. فأحد أولياء الأمور يسكن في مدينة خليفة، وجد مقعدا لابنه الأول في مدرسة بمدينة محمد بن زايد والثاني في أبوظبي والثالث في الشهامة. ومثله كثيرون جلسوا يضربون أخماسا لأسداس في موقف لا يحسدون عليه، وهم في حيرة كبيرة من أمرهم في الكيفية التي يفترض بهم التعامل معها بشأن المأزق الذي وضعوا فيه. والقلق يعتريهم خشية أن تضيع السنة على الأبناء. وهو قلق مشروع يتضاءل أمامه هموم الالتزامات المالية والمادية للوضع الجديد.

الكثير من الآباء وأولياء الأمور طالبوا بالإبقاء على الوضع الانتقالي الذي طبقه في المدرسة الأساسية المجلس بعد الحادثة، وإشرافه على ادارتها. وتسييرها بذلك الوضع لحين تعهيدها لمستثمر مناسب يلبي شروط المجلس ومعاييره، لضمان الاستقرار الدراسي للطلاب والاستفادة من المبنى المدرسي، وحتى لا تتفاقم أزمة الحصول على مقعد دراسي التي تشهدها العاصمة، جراء خطوة المجلس بإغلاق العديد من مدارس الفلل من جهة، وإحجام الكثير من المستثمرين في الاستفادة من تسهيلات الأراضي المقدمة لهم، مما اضطره لسحبها. وبانتظار حلول عاجلة كان الله في عون القابضين على شوك «الورود».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«ورود» وأشواك «ورود» وأشواك



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 19:32 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 11:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 00:07 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أحدث صيحات حفلات الزفاف في ربيع 2020

GMT 16:16 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مميزة بالملابس المنقطّة تناسب الحجاب

GMT 19:49 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

أبل تقر بمشكلة في هواتف "آي فون 6 إس"

GMT 21:36 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

الشيخ سعود بن صقر القاسمي يستقبل القنصل الكندي

GMT 18:59 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تشجّع النساء على القيام بالأنشطة الرياضية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates