علي العمودي
مساء أمس الأول، احتشدت جموع غفيرة من المواطنين في مطار رأس الخيمة تشارك صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الإمارة الفرحة باستقبال نجله أحمد مشافى معافى ولله الحمد والمنة، بعد رحلة علاج في الخارج إثر إصابته في ميدان الشرف والبطولات أثناء أداء واجبه الوطني مع إخوانه من أبطال قواتنا المسلحة المشاركين ضمن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة لنصرة أهلنا في اليمن.
مشاعر فياضة جياشة غمرت المكان، لخصت متانة اللحمة الوطنية وعمق الروابط الأسرية التي تجمع أبناء هذا الوطن الغالي بقادتهم، وروح الأسرة الواحدة تحت سقف «البيت المتوحد». وكان صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر جالساً ينظر بفخر الأب لابنه وما قام به كأي مواطن من «عيال زايد»، علاقة لخصها من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهو يعود أحد جرحانا الأبطال، وسموه يقول لهم «ذياب مب أحسن منكم»، في إشارة إلى مشاركته ضمن القوة الإماراتية في اليمن.
وكان أحد الزملاء الإعلاميين ممن قاموا بزيارة خاطفة لمدينة عدن، قد حدثني عن مفاجأة أذهلته، عندما شاهد ضمن القوة التي تتولى حراستهم الشيخ ذياب بن محمد، أي مشاعر تتملك المرء، وهو يرى قيادة تقدم فلذات الأكباد لتأمين حراسة مواطنيها ورفع الضيم عن أشقائها، فلم يغالب دمعا أغرورق في المقل وأنساب عشقاً في وطن يُفتدى بالأرواح والدماء وكل غالٍ ونفيس.
كانت الحشود تتدفق، والفرح يغمر المكان، وكل يرى في أحمد بن سعود الابن والأخ والقريب، بالروح ذاتها التي سادت يوم السابع من نوفمبر الجاري، عندما تدفق الجميع من مختلف مدن ومناطق الإمارات لاستقبال أبطال قواتنا المسلحة من القوة الأولى لدى وصولهم من اليمن، وتسليمهم الراية لإخوانهم رجال القوة الثانية.
مشاعر من فخر واعتزاز بمتانة اللحمة الوطنية وسمو الرسالة والمهمة التي يقوم بها هؤلاء الأبطال، حاملين راية الإمارات ووفائها لنهجها، لتظل الإمارات وقواتها المسلحة دوماً سنداً وعوناً للشقيق والصديق.
وأخيراً، نقول -كما قالت تلك الحشود- «نورت الدار».. يا «أحمد»، والفرحة الكبرى قريباً إن شاء الله على يد إخوانه «أسود الجزيرة» بتحقيق النصر المؤزر، واستعادة موطن العُّرب الأول من أذناب إيران.