«نموت ويحيا الوطن»

«نموت ويحيا الوطن»

«نموت ويحيا الوطن»

 صوت الإمارات -

«نموت ويحيا الوطن»

علي العمودي

بالأمس شيعت الإمارات شهداء الواجب الذين سطروا بدمائهم الطاهرة الزكية فصلاً جديداً من فصول ملحمة وطن يشهد له التاريخ دوماً بإجلال ووفاء. من الأرض ذاتها التي لطالما هتفوا لها في كل صباح، عادوا ليحتضنهم ثراها بحنو وفرح وفخر واعتزاز.

 كان الوطن بأسره حاضراً في وداع شهداء الوطن، فقد تقاطر أبناء الإمارات من كل مكان ليشاركوا في عرس الشهداء والاحتفاء بأغلى الرجال وأنبل الرجال وأشرف الرجال، الذين قدموا حياتهم فداء لراية الإمارات، وفداء لقيادة الإمارات ونهج ورسالة الإمارات. تحف بهم الدعوات والابتهالات أن يسكنهم الله الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين، والوفاء لتضحياتهم الجليلة المشرفة.
ورغم المصاب الجلل ومرارة الفقد وفداحة الخسارة، كانت تغمر الجميع مشاعر الفخر بالانتماء لهذا الوطن، والاعتزاز والولاء لقيادة وطن حققت للإمارات وكل من تشرف بالانتماء لها وتواجد على أرضها، كل مقومات العيش الرغيد الكريم، وصنعت ازدهار ورخاء ورفاهية الإمارات، وكانت وستظل دوماً عوناً وسنداً للشقيق والصديق.

وها هم أبناء الإمارات يعبرون عن معدنهم الأصيل ووفائهم الطيب لبلادهم ولقيادتهم، وهم يتدافعون -دون أن يُطلب منهم- نحو بنوك الدم للتبرع، ويؤكدون للجميع أنهم جميعاً فداء للوطن، ورهن إشارة القيادة، في موقف يتجدد ويتجلى فيه ويسطع معنى «البيت المتوحد». موقف أثلج صدر كل من يعز الإمارات، وأوغر صدر كل عدو اعتقد أن هذه الخسارة المؤلمة ستزعزع موقفنا الثابت والمبدئي الأصيل في الانتصار للحق أينما كان، وهذه المرة من موطن العرب الأول.

وقبل أن تجف دماء شهدائنا الأبرار كانت مقاتلات الإمارات تثأر لهم، وهي تدك في قصف متواصل وتصب حممها على مواقع الخونة والانقلابيين الحوثيين وشراذم الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وتحيل ليل مناطقهم نهاراً من قوة الضربات التي حملت رسالة شديدة الوضوح: ليست الإمارات من تعود عن مواقفها وتتراجع عن التزاماتها في نصرة الحق وإنقاذ أهلنا في اليمن من براثن الذين أردوا أن يجعلوا منهم مطية لإيران وأطماعها في منطقتنا الخليجية. وثأرنا لدماء شهداءنا سيكتمل بتحقيق النصر المؤزر وتقديم «الطالح» وقادة عصاباته ومليشياته أساس الفساد والخراب إلى العدالة جزاء ما اقترفت أيديهم وما تسببوا فيه من سفك للدماء ودمار في أرض اليمن.

المجد والخلود لشهدائنا في عليين، والخزي والعار للأعداء، ولا نامت أعين الجبناء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«نموت ويحيا الوطن» «نموت ويحيا الوطن»



GMT 03:16 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

دمامة الشقيقة

GMT 03:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 03:14 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

سوريا الجديدة والمؤشرات المتضاربة

GMT 03:14 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هجمات رأس السنة الإرهابية... ما الرسالة؟

GMT 03:11 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط الجديد: الفيل في الغرفة

GMT 03:10 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 03:07 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الفنانون السوريون وفخ المزايدات

GMT 03:06 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 10:54 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 11:26 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

غوغل تُتيح فتح الحسابات بـ"بصمة الإصبع" دون كلمة مرور

GMT 05:32 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

الملابس المزينة بالسلاسل الذهبية لإطلالة أنيقة في 2019

GMT 02:55 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

افتتاح معرض الكويت الدولي الـ39 للكتاب الأربعاء

GMT 21:02 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

وفاة والدة عبد الفتاح الجريني بعد صراعٍ مع المرض

GMT 06:08 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

منصور بن زايد يصدر 4 قرارات مهمة في نادي الجزيرة

GMT 03:05 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

رواية "كاراكاس" رحلة بين الثقافتين المصرية والفنزويلية

GMT 17:34 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

محكمة الأسرة تشطب دعوى تمكين أحمد الفيشاوي من رؤية ابنته

GMT 23:41 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

"آبل" تحضر لمؤتمر WWDC 2013 بتعليق لافتات عن "iOS 7"

GMT 17:32 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

خالد الجريسي نائبًا لرئيس اتحاد الفروسية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates