علي العمودي
اختيار حالفه التوفيق الكبير من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف لموضوع خطبة الجمعة الموحدة في مساجدنا بالأمس، وكانت بعنوان «شرف تلبية نداء الوطن». وقد جاءت في ذروة مشاعر الفخر والاعتزاز المتعاظم لأبناء الإمارات بشهداء الواجب الذين قدموا أرواحهم تلبية لنداء الوطن وصون أمنه والذود عن حياضه ونصرة الشقيق والانتصار للحق.
وكانت مناسبة لأظهار كل معاني الافتخار والإكبار لدور قواتنا المسلحة الحارس الأمين لمنجزات ومكتسبات الوطن، وحصنه الحصين، والسياج المنيع في وجه كل من يريد العبث بأمن واستقرار الإمارات الوفية لنهج رسمه القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تمضي على خطاه وفق رؤية قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، هذه القوات المسلحة التي نفتخر بها فخراً يعانق السماء، لأنها فوق الإنجازات والإسهامات، هي- كما قال أبو خالد-«فيها ولدك، وفيها أخوك، وفيها أبوك، وما فيها من الأمثال هذه لا بد ما ترد إلا بالخبر الطيب».رجال صناديد لا يهابون الموت، أوفياء لرسالة سامية عبر عنها الشيخ محمد بن زايد بأننا «لا نساوم على أمننا واستقرارنا وسلامة شعوبنا، وسنظل أوفياء لأمتنا».
لقد أكدت الأيام الماضية ومع احتضان ثرى الإمارات الطاهر كوكبة من شهداء الواجب التصميم الإماراتي للانتصار للحق ونصرة الشقيق والصديق ورد العدوان عنه، وأكدت أيضاً قوة تلاحم أبناء الإمارات والتفافهم حول قيادتهم الموجودة دوماً بينهم في السراء والضراء، وتجلت معها أروع وأنصع صور متانة اللحمة الوطنية.
ونحن نحتفي هذا الاحتفاء العظيم والكبير والواجب علينا تجاه قواتنا المسلحة وشهدائنا الأبرار، حري بنا أن نضم أصواتنا إلى صوت معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية لصون ذكرى شهداء الإمارات وتضحياتهم من خلال قانون يحفظ ذكراهم وحقوقهم علينا.
نسأل الله أن ينصر جنودنا ويثبت أقدامهم ويسدد رميتهم، ويرزق الشهداء منهم الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين، وأن يحفظ ويعز الإمارات.