«ماجد» طفل لايكبر

«ماجد».. طفل لايكبر

«ماجد».. طفل لايكبر

 صوت الإمارات -

«ماجد» طفل لايكبر

علي العمودي

أطلقت «أبوظبي للإعلام» أمس الأول قناة الأطفال الخاصة بها، والتي تحمل اسم أهم شخصية رسوم أطفال في عالمنا العربي ومنطقتنا الخليجية «ماجد»، امتدادا للنجاح الساحق والباهر الذي سجلته المجلة الأشهر التي تحمل الاسم ذاته. ونستطيع القول بأن أجيالا تربت عليها ونهلت مما كانت تمثله من رسالة وعلم.

رسالة تعكس تلك الرؤية الإماراتية التي انطلقت منها منذ أكثر من ثلاثة عقود، ومضت بها ومعها نحو تشكيل وعي الأطفال وتنمي مداركهم وتوسع من آفاق معارفهم.
لقد كان في مقدمة أسباب نجاح «ماجد» المجلة، اللغة السهلة التي اعتمدتها في مخاطبة الأطفال وتوصيل المعلومة لهم، وفي الوقت ذاته ترسيخ الهوية الوطنية والقيم العربية والإسلامية الأصيلة، وجنبت نفسها الوقوع في مزالق الإسفاف والهبوط إلى تلك القيعان التي وصل إليها أولئك الذين ضاعت منهم بوصلة الاتجاهات، وخلطوا بين الإعلام كسلاح خطير هادف ورسالة، وبينه كتجارة لجلب أعلى الإيرادات والمداخيل على حساب أشياء كثيرة، وفي مقدمتها الصورة المشوهة والمسخ التي قدموها للطفولة، وهم لايتوانون عن تمجيد القتل والغش والسرقة والسلب بزعم اجتذاب واستقطاب الأطفال. بل في غمرة حمى حصد الأرباح كان يعرضون أعمالا تمس ثوابت العقيدة والدين والإيمان، والشواهد عديدة. إلا أن تلك المنصات الإعلامية التي زعمت أنها مخصصة للأطفال سرعان ما انطفأت وخبا بريقها بعدما انكشف طابعها المفلس.

«ماجد» المجلة كانت مشروعا يحمل رسالة إعلامية وتربوية وثقافية ذات هوية وطنية ومضامين إماراتية عروبية إسلامية. مشروعاً ينطلق من رسالة الإمارات باعتبارها منارة وجسر تواصل مع كل ثقافات وحضارات العالم تنفتح على الآخر. مشروعاً حضارياً يغرس هذه القيم والمفاهيم لدى الأطفال رجال الغد والمستقبل. وستمضي «ماجد» القناة الوليدة على ذات الدرب، وهي تحمل في أحشائها كل مقومات النجاح والإرث الذي قام على رسالة ومشروع الطفل الذي لا يكبر «ماجد».

ولم يفسد عليَّ فرحتي بإطلاق قناة «ماجد» ودلالاته إلا رؤية أبطال المسلسل الكرتوني الشهير «فريج» يقدمون عملهم بلغة غير لغتهم في «دلما مول» بطريقة تكشف التوجه التجاري للعمل على حساب هوية العمل، مطب يقع فيه الكثيرون دون تمييز بين الرسالة الإعلامية وهويتها وتوجهات السوق.

نتمنى النجاح لقناتنا الوليدة «ماجد» وبالتوفيق طالما التصقت برسالة وهوية إمارات المحبة والعطاء والسلام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«ماجد» طفل لايكبر «ماجد» طفل لايكبر



GMT 03:16 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

دمامة الشقيقة

GMT 03:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 03:14 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

سوريا الجديدة والمؤشرات المتضاربة

GMT 03:14 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هجمات رأس السنة الإرهابية... ما الرسالة؟

GMT 03:11 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط الجديد: الفيل في الغرفة

GMT 03:10 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 03:07 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الفنانون السوريون وفخ المزايدات

GMT 03:06 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 10:54 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 11:26 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

غوغل تُتيح فتح الحسابات بـ"بصمة الإصبع" دون كلمة مرور

GMT 05:32 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

الملابس المزينة بالسلاسل الذهبية لإطلالة أنيقة في 2019

GMT 02:55 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

افتتاح معرض الكويت الدولي الـ39 للكتاب الأربعاء

GMT 21:02 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

وفاة والدة عبد الفتاح الجريني بعد صراعٍ مع المرض

GMT 06:08 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

منصور بن زايد يصدر 4 قرارات مهمة في نادي الجزيرة

GMT 03:05 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

رواية "كاراكاس" رحلة بين الثقافتين المصرية والفنزويلية

GMT 17:34 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

محكمة الأسرة تشطب دعوى تمكين أحمد الفيشاوي من رؤية ابنته

GMT 23:41 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

"آبل" تحضر لمؤتمر WWDC 2013 بتعليق لافتات عن "iOS 7"

GMT 17:32 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

خالد الجريسي نائبًا لرئيس اتحاد الفروسية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates