على العمودي
عبارة شاملة جامعة لخص بها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية تعقيبه على نتائج استطلاع عالمي صوّت فيه الشباب العربي وللعام الرابع على التوالي لصالح الإمارات كأفضل مكان للعيش، آملين أن تحذو بلدانهم حذوها كنموذج للنمو والتطور، بحسب الاستطلاع الذي تجريه سنوياً مؤسسة «أصداء بيرسون - مارستيلر» العالمية. وكما قال سموه: «لا شيء يأتي من فراغ، تبارك غرسك سيدي القائد»، نعم النتيجة التي أظهرها الاستطلاع ثمرة من ثمار حكمة قيادة وإرادة وطن.
قيادة راهنت منذ البدء على الإنسان، وسخرت له كل الإمكانات، ووظفت لصالحه الموارد والطاقات كافة، فجاء البناء راسخاً متكامل الأركان ساطع الإنجازات، قوي البنيان.
خلال عقود قليلة لا تكاد تذكر في عمر الأمم والشعوب، نجحت الإمارات ليس فقط في بناء دولة عصرية ذات بنى تحتية متطورة وخطط تنموية متسارعة، وإنما وُضع شعبها في صدارة الشعوب الأسعد على مستوى العالم. ومضت بكل اجتهاد ودأب لتعزيز وبلورة خطط استراتيجية للتنمية المستدامة لرفاهية الأجيال القادمة.
جاء تقدم الإمارات في هذا الاستطلاع على حساب دول كبرى، لما توفره الدولة من عيش رغدٍ كريمٍ ليس لأبنائها فحسب، بل وللملايين من مختلف الجنسيات الذين وفدوا إليها بحثاً عن فرص لمستقبل أفضل في مناخ مثالي من التعايش والتسامح.
كما جاءت نتائج هذا الاستطلاع امتداداً لنتائج مؤشرات متعددة تضع الإمارات دوماً في الصدارة، لما رصدته تلك المؤشرات من واقــعٍ على الأرض يجد فيه الإنسان احتراماً وصوناً لحرياته ومعتقداته وأمناً وأماناً له ولمن يعيشون معه في دولة سيادة القانون والمؤسسات.
النموذج التنموي الساطع في منجزاته ومكتسباته الناجز في عطاءاته الذي تسجله اليوم الإمارات في مختلف الميادين والمجالات، هو محل فخر واعتزاز كل من تشرف لترابه هذا الوطن.
كما أنه أصبح تجربة ملهمة للملايين في مختلف أنحاء عالمنا العربي ممن يتطلعون لاستنساخ وصفة النجاح الإماراتية في بلدانهم، وستظل الإمارات كتاباً مفتوحاً ينهل منه المخلصون ممن يريدون الخير لأوطانهم وشعوبهم.
كما أن هذا النموذج الناجح والمتطور والمتفاعل يتطلب الحفاظ عليه وصونه بالمزيد من العمل واليقظة العالية والولاء للوطن والانتماء للقيادة، حفظ الله الإمارات منارة للعطاء وملهمة للنجاح والتفوق والتميز.