«فيديو المواطنة»

«فيديو المواطنة»

«فيديو المواطنة»

 صوت الإمارات -

«فيديو المواطنة»

علي العمودي

منذ أن انتشر المقطع المصور لمواطنة في مواجهة زائرتين عربيتين تمتهنان التمثيل على خلفية عدم احتشامهما، والقضية في تفاعل مستمر، وموضع نقاش واسع زاده اشتعالا تصريح أحد مسؤولي شرطة دبي.

ما أن قرأت تصريحاته حتى برزت أمامي لقطات من أول أفلام «الفك المفترس» وطريقة تعامل مسؤول شرطة المدينة التي جرت فيها الأحداث، وانصب اهتمامه على طمأنة السياح بينما كان القرش يفتك برواد البحر.
المسؤول الرفيع بشرطة دبي لم يسمِ الأشياء بمسمياتها، في مسألة أراد البعض تصويرها كقضية «تهكم» من «امرأة لم يتم التأكد من هويتها»، وكما قال يجري: «التدقيق في كاميرات المراقبة»، متوعدا إياها بالمتابعة والملاحقة القانونية!!. وخصص التصريح لطمأنة الزوار، وإدانة تصرف «المواطنة» الذي انقسم حوله الرأي العام، وغالبيته وقف إلى صفها، منتقدا بشدة تفشي عدم الاحتشام في المراكز التجارية والأماكن العامة بصورة مستفزة، جعلت الكثير من العائلات المحافظة تصرف النظر عن الذهاب اليها. ولم نسمع من هذا المسؤول أي كلمة تدعو الأجانب والزوار إلى احترام خصوصية مجتمع الإمارات.

كنت أتمنى منه، طالما دقق في الكاميرات وما سجلته أن يكشف للرأي العام سر الغضب العارم الذي دفع «المواطنة» إلى «سب» الزائرتين. وطالما أنه يتابع وسائل التواصل الاجتماعي بدقة، من موقعه الرفيع في «التحريات»، تمنيت منه احتراما للرأي العام أيضا لو أوضح ما تم تناقله بأن «المواطنة» اُستفزت لما رأت إحدى السيدتين تخرج من غرفة القياس بملابسها الداخلية بصورة خادشة للحياء في مكان عام.

لا أحد أكثر حرصا من أبناء البلاد في إبراز الصورة المضيافة للإمارات من تسامح وحسن تعايش يعد مضربا للمثل، ولكن الأمور بلغت درجة غير مقبولة من الاستفزاز لإصرار البعض من الزوار الأجانب، ومنهم للأسف عرب، على عدم احترام ثقافة وتقاليد وعادات البلاد. لا أحد يريد من نسائهم ارتداء «برقع طالبان» أو «التنقب»، وإنما حد أدنى من الاحترام لمجتمع الإمارات، وللدولة التي حرصت على توفير كل التسهيلات لجعل إقامتهم مريحة وممتعة.

طرحنا مرارا وتكرارا ضرورة الإسراع في إصدار قانون اتحادي للاحتشام، ولكن لا أحد يتذكر الأمر سوى بعد وقوع مثل هذه المواجهة التي عرفت على مواقع التواصل الاجتماعي بـ «فيديو المواطنة»، وهي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«فيديو المواطنة» «فيديو المواطنة»



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates