علي العمودي
في هذه الأيام المجيدة المباركة، وشعب الإمارات يسطر أعظم ملاحم الانتماء والوفاء، والتلاحم الوطني والالتفاف حول القيادة، والفخر والاعتزاز بتضحيات شهداء الوطن، صاغ فارس القصيد والقوافي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، درراً من فرائد شعره الجزل، في رائعته الجديدة «كلنا جند الوطن»، تغزل بشائر النصر القريب في أرض اليمن على الصنديد من أبناء «ديرة الشجعان وافين الشبور».
حملت التزام أبناء الإمارات بالثأر للشهداء الأبرار، وسموه يؤكد أن «دم من ضحى ترى ما نهمله، مأخذين الثأر لو طبعك حذور» يا من قدرنا تجهله، عن فعايلنا لا يعميك الغرور» وتختبي «مثل الزواحف في الجحور». وأن «من جرح أسد الفلا يتحمله»، و«الأسد إذا انجرح صار مخطور»
حملت الأبيات الوضاءة المضيئة تأكيد قيادة الإمارات أن استشهاد هذه الكوكبة من رجال قواتنا المسلحة الباسلة لن يزيدنا إلا إصراراً وعزيمة على المضي في سبيل إتمام المهمة السامية والهدف النبيل الذي استشهدوا لأجله لرفع راية الإمارات دوماً خفاقة في ميادين الشرف والبطولات والأمجاد في عون بلد شقيق، اعتقد بعض المأجورين والمتآمرين من أبنائه أنهم قادرون على اختطافه وارتهانه لـ «كسرى» وقد وأمسوا «من هله»، وأرادوا تحويل أرض اليمن إلى وكر وقاعدة متقدمة تنطلق منها الدسائس والمؤامرات والأخطار لتهديد أمن الجزيرة والخليج، وأمن الأمتين العربية والإسلامية.
أبرز صانع الدرر والقصيد والقوافي في سبكه المحكم لأبياته الجزلة حجم المكانة والتقدير الشعبي الواسع والمحبة الهائلة التي يحظى به في قلوب أبناء الإمارات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بقوله: «الخلاصة يا زعيم المرجلة، أن كل الشعب في أمرك يثور»، و«لي بديته يا محمد كمله، و«كلنا وياك يا صقر الصقور». كلمات من تبر وماس تحمل في طياتها كذلك التحية لصقور الإمارات وهم يدكون مواقع الغادر والخائن بصواريخ «الشهيد» ثأراً لشهداء الوطن في معارك الشرف والسؤدد مع الأشقاء في التحالف العربي والإسلامي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة لنصرة أهلنا في اليمن، و«النصر بعزومنا بنحصله، ويا محمد أبشر بيوم السرور».