علي العمودي
مثلت رسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للمعلمين والمعلمات بمناسبة يومهم العالمي، صورة من صور الاحتفاء العظيم والتقدير الكبير لهم، وبما يجسد حجم الطموحات العالية للقيادة حول التعليم ورجالاته ورسالته، ودوره في التحول الهائل الذي شهدته الإمارات، وتمضي في رحابه وفق استراتيجيات ورؤى محددة بالانتقال بالأجيال نحو اقتصاد المعرفة، وتحول المجتمع من مستهلك إلى منتج للمعرفة، كما أكد سموه في رسالته. وما استقباله يوم أمس للمعلمين والمعلمات والقيادات التربوية والتعليمية إلا تعبير لهذا الاحتفاء والتقدير.
كان التعليم دوماً حجر الزاوية في مسار تجربة الإمارات التنموية، وشغل الإنسان فيها حيز الاهتمام الأكبر والأعظم، منذ بواكير التأسيس على يد القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وتواصل المضي على الدرب ذاته في رحاب عهد التمكين الميمون بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.
ومثل تأسيس مجلس أبوظبي للتعليم برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد دفعة قوية ونقلة نوعية في مسار تعزيز تلك المكانة التي تبلورت مسارات وخططا في إطار«رؤية أبوظبي 2030». وقد كان الارتقاء بالمعلم أساس مسيرة الانطلاق، وهو عماد التكوين والتأسيس والتأهيل، وهو الذي وضعت بين أيديه أغلى الأمانات وأسمى الرسالات، ليغرس ويرسخ في العقول المتفتحة بذور الولاء والانتماء للوطن والقيادة والإخلاص في العمل وتحصيل العلم لأجل رد ولو جزء يسير من الدين العظيم الذي يطوق أعناق الجميع تجاه إمارات المحبة والعطاء والوفاء.
وجاء الاعتناء بالمعلم في نطاق منظومة تطويرية متكاملة لتحقيق الريادة في التعليم، تأكيداً لتلك الرؤية السامية، ومن هنا شهدنا المبادرة تلو الأخرى لاستقطاب أفضل الكفاءات للميدان الذي خضع بدوره لعمليات متصلة من البرامج التطويرية المكثفة لتحسين مخرجاته لتصب باتجاه التحول لاقتصاد المعرفة، وهو هدف ضمن جملة أهداف صناعة المستقبل الرغد واستدامة التنمية الشاملة التي تحظى بالأولوية القصوى في فكر القيادة.
رسالة محمد بن زايد واستقباله للمعلمين ورجالات الميدان ورواده كانت رسالة وفاء للأوفياء، وتفاعل المجتمع معها من خلال المشاركة الكبيرة في وسم «شكراً معلمي» حمل كل الامتنان لمعلمينا ومعلماتنا الذين أضاءوا لنا الطريق، فشكراً لهم.