علي العمودي
مساء أمس، وفي المجلس العامر لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كان بين الحضور الذين غص بهم المكان كوكبة من رجال الإعلام وأهل القلم والإبداع والفكر، حرص سموه على لقائهم يقتبسون من فكره وتوجيهاته ونصحه، ما يضيء الدرب في مسيرة الخير والنماء على أرض الإمارات بقيادة خليفة الخير.
حرص يعبر عن مكانة الإعلام ورجاله في فكر ورؤى سموه، واعتزازه بالعاملين فيه ممن عاهدوا الله والقيادة أن تظل الإمارات دوماً بين المقل والمهج، أمانة تُؤدى وعهداً يتجدد بصون مكتسبات ومنجزات تحققت من كل حاقد وعابث، بالكلمة الصادقة والحقائق تدحض بها افتراءات كل واشٍ وموتور.
محاضرة المجلس الرمضاني بعنوان «حتى آخر طفل: استئصال شلل الأطفال» حول موضوع أثير إلى قلبه، حب الخير والعطاء، ولمحات من إنجاز تحقق لمصلحة إسعاد الطفولة والإنسان، ولكن هذه المرة من باكستان، حيث تنفذ الإمارات أكبر مشروع في العالم لاستئصال شلل الأطفال بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وفي إطار المبادرة العالمية لسموه لمواجهة المرض.
تناول المحاضرون الثلاثة فصولًا من قصة نجاح إماراتي في الميدان، تحقق بفضل من الله وقوة الإرادة والتصميم وتوفير الإمكانيات والموارد للتصدي للفقر والجهل والمرض في بيئة أراد المتطرفون وأعداء الحياة أن يئدوا فيها أحلام الطفولة وتطلعات الأجيال بحياة كريمة تليق بالإنسان في القرن الواحد والعشرين.
غطت الحملة «منطقة جغرافية تقدر بـ 49% من مساحة باكستان، وشارك فيها 3205 أطباء وآلاف من فرق المراقبة والتطعيم والأمن والإدارة والتنسيق، وشملت 53 منطقة تقع ضمن 4 أقاليم باكستانية، تعد من أكثر المناطق خطورة من الناحية الأمنية لانتشار المتطرفين فيها، وكذلك وعورة الطرق والأحوال المناخية الصعبة صيفاً وشتاءً. وقدمت الحملة أكثر من 86 مليوناً ونصف المليون جرعة تطعيم تم إعطاؤها لأطفال باكستان». وانعكس هذا الجهد إيجاباً على الواقع في عدد الحالات المسجلة لإصابة الأطفال بالشلل بانخفاض بلغ 71% مقارنة هذا العام عن العام الذي سبقه». درس من الإمارات في النجاح وهي تبني شراكات دوماً لخير الإنسان، حفظها الله وراعيها.