علي العمودي
اليوم تطوي «الاتحاد» صحيفتنا التي نتشرف بالانتساب والانتماء إليها صفحة جديدة من صفحاتها الزاهية الوارفة، وهي تتم عامها السادس والأربعين، وتستقبل عاماً جديداً بالمزيد من العمل والأمل والتفاؤل والإيجابية وروح الفريق الواحد في مواجهة التحديات الخاصة بالميدان ومستجداته.
46 عاماً من العمل الدؤوب واستلهام نهج رسمه وحدد ملامحه ومعالمه القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بعد أن وهبها الاسم ووفر لها قاعدة الانطلاقة، والأرضية القوية الصلبة المتينة، لحمل الرسالة التي تعبر عن نهج زايد، وكان حلماً يخفق بين الأضلع وخيالا يداعب الحالمين وقلوباً تواقة للتوحد في وطن الاتحاد.
كانت الرسالة التي انطلقت منها «الاتحاد» تحمل الغرس الطيب المبارك، وتعزيز قيم الولاء والانتماء للوطن المتوحد، الذي انبلج فجره على يد القائد الباني وإخوانه المؤسسين، ونشر فكره الثاقب. واليوم وبعد مرور 46 عاماً على الانطلاقة المباركة، يتعزز ذات النهج ويترسخ في رسالة « الاتحاد» ومتابعاتها، وهي تبرز عِظم الإنجازات في كل ركن من أركان الإمارات، لتصبح نبض الوطن، و للقارئ مصدره الأول في رحاب «البيت المتوحد».
من تابع البدايات المتواضعة وإرهاصات ولادة الحلم، يدرك حجم الإصرار على النجاح، وإيصال الرسالة نحو غاياتها السامية، لأجل إعلاء روح المواطنة وشأن الاتحاد ومؤسساته، وهي تُبنى لبنة لبنة، ليغدو بنياناً شامخاً يطاول السحاب.
وعندما تمضي «الاتحاد» رافعة شعارها بأن تكون «مصدرك الأول» في زمن الإعلام الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي، فذلك يؤكد حجم وسقف التحدي الذي اختارته « الاتحاد» والعاملون فيها، وثقتها بالذات والارتقاء لذلك التحدي، وهي تنفتح على الفضاء الإلكتروني الفسيح بكل أدواته، وبالزخم ذاته، لتطوير مستمر ومتواصل للنسخة الورقية.
أجيال من الكوادر الصحفية، ورؤساء ومديرو التحرير، تعاقبوا على الموقع ذاته، كل يكمل من حيث انتهى الآخر في مسيرة التطوير والتجديد، ويظل النهج ثابتاً راسخاً، والطموح يكبر، ويتسع، تعطره روح ونبض الوطن، وحيث يلتقي بين جوانحها العالم الأرحب بتنوع قضاياه ومسائله الإنسانية.
في عيد «الاتحاد» عهد يتجدد للفؤاد، لنهج وطن الوفاء إمارات المحبة والعطاء، لأجل خدمة الحرف والحقيقة والكلمة الصادقة. وفي عيد «الاتحاد» شكر يتواصل وامتنان أكبر لصانع النجاح شريك المسيرة، القارئ الوفي لـ«الاتحاد»، وكل عام و«الاتحاد» وقراء «الاتحاد» أكثر نجاحاً وتميزاً في وطن يعشق وأبناؤه التميز والمركز الأول وصدارة التألق.