علي العمودي
في زاويته الشهرية «شخصيات ومواقف» بصفحات «وجهات نظر» في «الاتحاد»، تناول المفكر الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بعضاً من جوانب وملامح بحر عطاء زاخر، ومبادرات لا تعد ولا تحصى لـ « أم الإمارات»، و« أم العرب»، و«أم الإنسانية»، للعالم قاطبة، تجسيداً والتزاماً ووفاءً لنهج المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لتظل الإمارات عوناً وسنداً للشقيق والصديق.
وأشار الدكتور جمال سند السويدي لدور سموها الريادي في العمل النسائي بالدولة، مواكبة لرؤية زايد المبكرة لتمكين المرأة، لتقف سموها وراء كل ما تحقق لابنة الإمارات من نجاح وإنجاز ومكتسبات في مختلف الميادين والمجالات، وإعادة الاعتبار لصورة المرأة العربية والمسلمة، جراء ما لحق بهما من إساءة وتشويه بفعل خفافيش الظلام وقوى التطرف، وتصبح « فخر نساء العرب من دون منازع»، كما قال المفكر الإماراتي، وهو يتوقف أمام السمات الجديدة التي أضافتها سموها إلى معايير الشخصية القيادية المتعارف عليها عالمياً، وسيقف- كما قال- عندها الباحثون طويلا بالبحث والدراسة».
استحضر المقال قاعة «الجوهرة» بمقر الاتحاد النسائي العام التي تتلألأ بمختلف صور التكريم والتقدير الإقليمي والعالمي الذي حظيت به سموها تقديراً واعتزازاً بجهودها ومبادراتها العظيمة في كل الاتجاهات للأخذ بيد الضعفاء والفئات الهشة في مختلف المجتمعات بشتى أصقاع الأرض. وكان تركيز سموها الدائم والمتواصل على الأمومة والطفولة دون تفرقة بسبب لون أو عرق أو معتقد، وذاك هو نهج حدد معالمه وخطوطه الناصعة زايد، وتمضي عليه الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
قبل أيام كنا أمام محطة من محطات عطاءات «أم الإمارات» للأسرة، مع توزيع جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك لأسرة الدار، والتي جاءت كما قالت سموها «منسجمة تماماً مع التوجيهات الحكيمة لرئيس الدولة، حفظه الله، لتمكين الأسرة في الإمارات للإسهام الكامل في كافة أوجه الحياة في المجتمع». داعية الجميع إلى «الاستمرار في العمل معاً من أجل أن نحقّق لأسرنا ولمجتمعنا ولوطننا نموذجاً مرموقاً في التنمية الناجحة على مستوى العالم كلّه». حفظ الله «أم الإمارات» «أم الإنسانية»، ودام عز الإمارات.