علي العمودي
هكذا لخص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، طموح قيادة وإنسان الإمارات على امتداد مسيرة الخير والنماء على أرض وطن الخير والمحبة.
وأكدت كلمات سموه لدى إطلاقه الكتاب الوطني عن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، العزائم القوية والهمم العالية التي تميز بلاد «زايد الخير» في مسيرة باتجاه نقطة على بعد 60 مليون كيلومتر، ليضيف الإنسان الإماراتي إلى مسيرة المعرفة البشرية، بُعداً جديداً وزخماً مختلفاً وبصمة عربية.
تجيء هذه التأكيدات السامية بينما يقطع مشوار التحضير لمهمة «مسبار الأمل» الإماراتي أشواطاً متقدمة للوصول إلى الكوكب الأحمر مع احتفالات الدولة بيوبيلها الذهبي في عام2021. كما دخل إطلاق القمر «خليفة سات» مراحل التصنيع ما قبل النهائية استعداداً لإطلاقه أواخر العام المقبل مع بداية 2018. وهو القمر الذي يحمل اسم قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
رحلة الإمارات من البناء إلى الفضاء ملحمة عهد وصدق لقادة عظام وشعب وفي معطاء، ملحمة عنوانها البذل والإخلاص والعطاء في فكر قيادة شغلها الشاغل تنمية الإنسان وتطوير البلاد.
معالم أجيال تغيرت أمام الأنظار، وبدأ الأمر كما لو في الخيال. نعود لنقول إنها «العزائم القوية والهمم العالية» والتفرغ للبناء والعطاء والتنمية لمصلحة أجيال الحاضر والمستقبل.
كان المستقبل هاجس قيادتنا الرشيدة وعملت لأجله دوماً، ما أتاح لشعب الإمارات ما ينعم به اليوم من خير ورفاه وأمن واستقرار وتنمية شاملة تمتد عطاءاتها باتجاه أجيال الأبناء والأحفاد. ورغم اللجج العاتية والتحديات الجسام في هذه المنطقة من العالم، كانت بوصلة المضيء نحو مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً، واضحة المعالم والمسارات لقيادة الإمارات، بحكمة وإخلاص القيادة لتمضي في دروب البناء والعطاء داخل الوطن، وأينما بلغ جود الإمارات وشعبها. غياب بوصلة كالتي تضيء الطريق لنا تسبب في تعطل طاقات مجتمعات بأسرها وجدت نفسها حبيسة الزمن ورهينة الأطماع الداخلية منها والخارجية، وبلغت في نهاية المطاف مبالغ الفشل والإحباط، واستغل تلك الأوضاع المتطرفون والإرهابيون ممن لا يمتون للإسلام وقيمه، فعاثوا فساداً وترويعاً وقتلاً، كواقع مناطق عدة غير بعيدة عنا.
استكشاف المريخ محطة إماراتية مضيئة في مسيرة ناصعة الضياء، و«عمار يا دار خليفة حكمها».