علي العمودي
في رحاب عام الابتكار الذي أمر به قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وغداة اعتماد خليفة الخير السياسة العليا لدولة الإمارات في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، انطلقت أمس فعاليات أسبوع الابتكار بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء ، حاكم دبي، وسموه يؤكد أن الابتكار لم يعد في الإمارات «ترفاً أو شيئاً دعائياً، بل هو سر بقاء الحكومات ونهضة الشعوب وتقدم الدول»، كما أصبح منهج حياة، لمواجهة التحديات المستمرة والمتغيرة في تحد مستمر ورهان متصل، ليس فقط للتغلب على تلك التحديات، وإنما لإيجاد الحلول المبتكرة لتحسين حياة الإنسان على هذه الأرض المعطاة.
وكما أكد خليفة الخير، فالاستثمار في الإنسان كان الخيار الحاسم لبناء اقتصاد المعرفة والقاعدة الاقتصادية المتنوعة الموارد لعالم ما بعد النفط. ويتوقف معها المرء أمام القرار الاستراتيجي بمضاعفة الإنفاق على البحث والتطوير كنسبة من الناتج القومي لثلاثة أضعاف ما هو عليه بحلول العام 2021. والهدف الاستراتيجي- كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة - بدء «تنفيذ الخطوات الأولى لاستدامة مواردنا لوداع آخر قطرة نفط» لضمان رخاء ورفاهية الإنسان، وازدهار وتطور الإمارات.
ومن هنا كان الاهتمام الكبير بالتعليم النوعي ومخرجاته التي لا تقود فقط لتوفير متطلبات احتياجات سوق العمل، وإنما بناء قاعدة واسعة ومتنوعة من ذوي الميول والعقول المبتكرة.
وعلى مدار الأسبوع نحن أمام أكثر من 900 مشروع وفعالية على مستوى الدولة، تروي قصة عقول إماراتية تبارت لأجل أن تقدم حلولاً مبتكرة لأجل إسعاد الناس وتحقيق نقلة نوعية في حياتهم وللأجيال المقبلة.
وما الابتكارات و المشاريع التي عرُضت أمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد أمس من قبل 50 رئيساً تنفيذياً للابتكار في الجهات الاتحادية، سوى نماذج لقادة المرحلة الجديدة من مراحل التطوير الحكومي الذي دعا إليه سموه، وهي منطلقات نجحت معها حكومة الإمارات، ليس فقط لخدمة مواطنيها والمقيمين على أرضها، وإنما لإسعادهم، في تغيير تام لنمط الأداء الحكومي. وجاء تنافس الجهات الحكومية في مختلف مدن ومناطق الدولة لتقديم الحلول والمشاريع المبتكرة في نطاق فعاليات الأسبوع، استلهام لروح الابتكار التي باتت سمة إماراتية.