بقلم : علي العمودي
التفاعل والتجاوب الواسع والكبير من مختلف شرائح مجتمع الإمارات مع قصيدة «شيخ الشباب» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، جسد المكانة الرفيعة للفارس الشاعر الواصف، وللموصوف القائد المحنك الذي نلمس بصماته المضيئة الناجحة في مختلف مفاصل الدولة بكل هدوء وإيثار وجد واجتهاد.
الرائعة الشعرية سبكت درراً منظومة بإبداع شاعر فارس، دانت له الحروف والقوافي لتقول في أبي خالد ما سطرت تلك الأبيات الراقية الرقراقة، وهي تتوقف أمام ملامح من فرادة وتفرد شخصية محمد بن زايد القيادية، و«الكاريزما» التي يتمتع بها، وباتت مصدر إلهام لشباب الإمارات، وكل من فيها، لما تمثل من تواضع وحب وإخلاص وتفانٍ.
لقد حملت القصيدة معاني ثرية من الاعتزاز والفخر والتفاهم والتوافق بين القائدين، والتي تجسد في المقام الأول وحدة النسيج الوطني في وطن السعادة، وعلى المستويات والمجالات كافة.
وتضمنت استحضاراً للمكانة التاريخية المهيبة للقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في الوجدان والذاكرة الجمعية لأبناء الإمارات، وهم يرون في أبي خالد «به من فكر زايد شديد الفهايم// وبه من شبابه قِوْ باسه وجهده».
وجاءت معبرة عن حجم ومستوى الاصطفاف الوطني، ووحدة الصف وقوة التلاحم الوطني «نمضي معاه ودوم عند اللزايم// ما نخالف أمره ونوفي لعهده». وجاءت لتؤكد الإجماع الوطني كذلك حول رؤية القيادة وتعاملها مع التحديات الإقليمية والدولية، بما يصون هذه الواحة الآمنة المستقرة المعطاءة المزدهرة، وبما يواصل مسيرتها وتقدمها ونماءها لمصلحة أجيال الحاضر والمستقبل.
بصمات ولمسات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد في هذا المجال، واضحة جلية ومتجلية، إنْ كانت فيما يتعلق بتطور القوات المسلحة ومختلف أجهزة الدولة أو في ميدان الرؤية السباقة الخاصة بتنويع مصادر الاقتصاد الوطني، استعداداً لليوم الذي نصدر فيه آخر شحنة من النفط.
وتناولت القصيدة رؤية راسخة تجاه الشباب، باعتبارهم القوة المؤثرة وقاطرة مسيرة التنمية، والإنسان إجمالاً في بلاد «زايد الخير»، الإنسان الذي لطالما تعاملت معه القيادة باعتباره أغلى ثروات بلاد «من زينها تقول وردة». ويظل «شيخ الشباب وسيد الوقت دايم// جيدومنا ولكل عادي نعده».