برعم يذوي وذئب يهوي

برعم يذوي.. وذئب يهوي

برعم يذوي.. وذئب يهوي

 صوت الإمارات -

برعم يذوي وذئب يهوي

بقلم : علي العمودي

قبل سنوات قليلة فجعنا في يوم عيد بجريمة بشعة اغتالت طفلاً وبراءته لدى خروجه كأقرانه في ذلك اليوم المبارك ليجمع العيدية وسط فرحة كبيرة تبخرت مع تفاصيل وحشية الاعتداء في القضية التي هزت دبي ومجتمع الإمارات قاطبة، وعُرفت فيما بعد بقضية «طفل العيد». ومع أن الذئب البشري قد نال عقابه ونفذ فيه حكم الإعدام إلا أنها تأبى مفارقة الذاكرة.

الليلة قبل الماضية اهتز مجتمع الإمارات ومن فيه وهم يتابعون مأساوية جريمة الورقاء، وبرعم يذوي وذئب بشري يهوي إلى قاع الخزي متجرداً من كل مشاعر الرجولة والإنسانية وهو يغدر بصغير هو طفل عائلة صديقة له، ويفتك به، ويزهق روحاً بريئة، ويقتل أحلاماً كثيرة ويلقي بجثته تحت الأشجار، ويفر من المكان، ولكنه سرعان ما وقع في قبضة رجال العيون الساهرة اليقظة.
تعاطف واسع وتنديد كبير من مختلف شرائح مجتمع الإمارات عبر عن نفسه من خلال وسائط التواصل الاجتماعي، وعبر عن روح الأسرة الواحدة التي تميز هذا المجتمع، لأنه يرفض ويلفظ الخارجين عن قيمه ونواميسه.

أدانت الأصوات الغاضبة والمتأثرة والمتعاطفة الجريمة، وتجددت معها المطالبات بألا تأخذنا شفقة مع أمثال هذه الوحوش التي تعيش بيننا، وتنكشف مع حوادث وقضايا كهذه، تُسقط الأقنعة عنها وتكشر عن أنيابها ووجهها القبيح. تطبيق عقوبة الإعدام مع القتلة من أمثالهم مطلب مشروع، وكذلك الإخصاء الكيميائي بحق المعتدين على البراءة من مغتصبي الأطفال. خاصة أن تشريعات الدولة لا تتسامح مع أمثالهم، وتوفر للطفولة كل الأمان والاستقرار، ويعد قانون «وديمة» من أهم الأدوات التي تجعل الإمارات أحد أكثر الأماكن أماناً للأطفال على مستوى العالم. لقد تعاطف الجميع مع الطفل المغدور وذويه، وكل منا يضع نفسه مكانهم في مثل هذه الظروف والمواقف.

كما أن هذه القضية طرحت بقوة مسألة المتابعة والتفتيش، خاصة عندما تكشف أيضاً مسائل تتعلق ببقاء شخص من أصحاب السوابق في الدولة يحوم بيننا، وهو لا يحوز إقامة قانونية منذ نحو ست سنوات. ثغرات تتطلب مواصلة العمل بقوة وتصميم أمضى لسدها لتحقيق استراتيجية وزارة الداخلية ورؤية القيادة ليظل هذا المجتمع آمناً مستقراً لا مكان فيه لأمثال هؤلاء الخسيسين من الذئاب البشرية المتخفية لتنقض على ضحاياها الأبرياء في غفلة من الجميع.

وكل التحية والتقدير للعيون الساهرة.

                           
 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برعم يذوي وذئب يهوي برعم يذوي وذئب يهوي



GMT 22:30 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

ضباب في "القفص"

GMT 21:25 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

وتمضي مسيرة الخير

GMT 21:30 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"العضد والعضيد"

GMT 21:18 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

ليست مجرد بطاقة

GMT 23:32 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

يوم المجد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates