بقلم : علي العمودي
لقطة عفوية استأثرت بالقلوب، وملكت المشاعر والأفئدة، وخلبت الألباب، وغمرت حباً وإعجاباً ووفاءً صدور الملايين ممن تابعوا تلك اللقطة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يحمل حفيدته الشيخة سلامة بنت ذياب بن محمد وهي تشير لعينها، حفظهم الله خلال احتفال افتتاح مدينة«وارنر براذرز» في أبوظبي الأسبوع الماضي.
أصداء طيبة جميلة للقطة، تتواصل وتتفاعل بعدما رصدها بإحساس الشاعر المرهف سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم ولي عهد دبي، وزين بها صفحته على موقع«انستجرام»، وقد كتب معلقاً عليها «إنت عيني» في استلهام لمعناها ودلالتها من الحفيدة للجد، بينما كانت ألسنة الجميع من أبناء الإمارات ومحبيها، تلهج بالدعاء لأبي خالد، وتقول «أنت عيوننا والمقل».
جسدت تلك المشاعر العفوية التي فاضت بها مواقع التواصل الاجتماعي مقدار الحب والتقدير والامتنان لقائد بمكانة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، أسر وملك قلوبهم بتواضعه الجم، وسهره الدائم لراحتهم وإسعادهم، ووجوده بينهم في كل الأحوال والظروف ملهماً للأجيال.
في تلك اللقطات العفوية رسائل جميلة للجميع لعل في مقدمتها قيمة التواضع، وأهمية غرسه لدى الأحفاد وتطبيعهم به، والاعتزاز بالزي الوطني وبساطة الملبس ومعنى الاقتراب من الناس، والحرص على الوجود بينهم، وتكريس روح الأسرة باصطحاب الأبناء والأحفاد وإغداق الحب والحنان عليهم، بيد حانية وصدر حنون، وهي مشاعر يحس ويشعر بها، ويلمسها الطفل بطريقة فطرية وعفوية.
في ذلك اليوم، ورغم الاحتفاء بمنجز وطني كبير بحجم أكبر مدينة ترفيهية مغطاة في العالم، أقيمت على جزيرة ياس بأبوظبي، وتكلفت مليار دولار، إلا أن أصداء وبهجة تلك اللقطة العفوية كانت طاغية.
أصداء طيبة جميلة راقية رقي الصورة التي تختزل عظمة المشهد، والنسيج المتفرد الذي يجمع شعب الإمارات بقادته الذين يبادلونه حباً بحب ووفاء بوفاء، وصنعوا بهم ومعهم هذا المجد، وخاضوا بحور التحديات، لتصبح الإمارات الرقم الأول ليس في مؤشرات التنمية والسعادة فقط، وإنما في هذه اللحمة الوطنية المتينة والتلاحم الوطني الرفيع الطراز، العصي على الاختراق تحت سقف«البيت المتوحد»، الذي غدا صرحاً شامخاً، دعائمه الحب المتبادل بين القيادة والمواطنين، ونسج كل معنى جميل، تلخص في«أنت عيني». حفظ الله الإمارات وشيوخنا دوماً بين العيون والمقل.
المصدر : جريدة الاتحاد
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع