مركز اتصال

مركز اتصال

مركز اتصال

 صوت الإمارات -

مركز اتصال

علي العمودي
بقلم - علي العمودي

امتداداً لحديثنا بالأمس عن موظف الاستعلامات، ودوره المحوري، هناك أيضاً مراكز الاتصال في البنوك المحلية وما آلت إليه أوضاعها من تجاهل للمتصل، لتترسخ لدينا القناعة بأن ما يقال في تسجيل الرد الآلي بأن «مكالمتك تهمنا» بات يعني «لا تهمنا»، وإلا ما معنى أن يطلب منك الانتظار لفترات تصل إلى ما لا يقل عن 20-40 دقيقة ريثما يرد عليك الموظف المختص بحجة أن «جميع موظفينا مشغولون بالرد على عملاء آخرين»؟ وأن هذا الوضع ناجم عن ظروف وأوقات «برنامج التعقيم الوطني»، وكلنا نعلم أن البرنامج اختتم منذ نحو شهرين، في إشارة واضحة إلى أن المصرف الذي يريد إقناعنا بأن «مكالمتنا تهمه» لم يكلف نفسه عناء تحديث التسجيل الذي يرهق أعصاب كل متصل به!!.
 ومما يثير استغراب المرء بالفعل أن هذه المصارف تستثمر أموالاً طائلة في تأمين شبكاتها وعملائها من قراصنة المعلوماتية، وكذلك في حملات التوعية من الاحتيال العابر للقارات عبر مختلف المنصات الإعلامية المطبوعة والمرئية والمسموعة بينما لا تكترث بتعزيز أهم حلقة في السلسلة وهي مراكز الاتصال التابعة لها.
 ينتاب العميل شعور بأنه تعرض للاحتيال أو محاولة احتيال، فيهرع متصلاً بمركز الاتصال فلا يجد غير الرد الآلي وتلك الأسطوانة المشروخة عن «الانتظار» لأن «مكالمتك تهمنا»، ويستمع صاغراً للموسيقى التي تثير التوتر أكثر مما تحفز على الهدوء. وبعد عدة محاولات بإدخال أرقام طويلة، قد يسعفه الحظ وقد لا يسعفه ليحظى برد من موظف المركز الذي يبدأ معه سلسلة أسئلة للتأكد من هويته وبعدها يقول له سنرسل لك رقماً تعريفياً للتأكيد على الرقم الذي تتصل منه، فيسقط في يد المتصل خاصة إذا كان من كبار المواطنين ولا يجيد التعامل مع التقنيات الحديثة.
 أحياناً يكون الموظف فطيناً فيدرك ورطة الرجل فيكتفي بأسئلته الهاتفية، ثم يباشر استكمال خدمته، وإن كانت متأخرة جداً قياساً بالسرعة المطلوبة للتعامل مع أية صورة من احتمالات الاحتيال الذي يحذرون منه. وقد تابعنا من واقع سجلات الشرطة والمحاكم العديد من قضايا الاحتيال المصرفي عبر الهاتف التي جرت مؤخراً وكان العامل الحاسم في سرعة تنفيذها أو إحباطها التعامل الفوري مع الأمر سواء من الضحية أو من مصرفه.
ما نطلبه من المصارف الوطنية الكبيرة هو الاهتمام بمراكز الاتصال فيها حتى نلمس فعلاً أن «مكالمتنا تهمهم حقاً».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مركز اتصال مركز اتصال



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس

GMT 11:39 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون توضح تفاصيل اللقاء الأول مع الأمير وليام

GMT 04:07 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات قوية لرئيس بريشيا الإيطالي بسبب بالوتيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates