بقلم : علي العمودي
في كل ملتقى عظم أم صغر، إقليمياً كان أم دولياً تستضيفه الإمارات، تقرأ في عيون السواد الأعظم من الضيوف، وتسمع منهم في أحايين كثيرة عبارات الغبطة والتقدير لما يرون ويشاهدون في الإمارات، وأكثر ما يتردد على الألسنة، كم هو محظوظ شعب الإمارات بقيادة تملك رؤية واضحة للمستقبل، مقرونة بتقديم أروع وأعظم الأمثلة في حسن المتابعة مرفوقة بتواضع العظماء والكبار في روعة ورقي التواصل مع العامة وبسطاء الناس، وكم هم قريبون جداً منهم، ومعهم في مختلف المناسبات رسمية أو اجتماعية، في الأفراح والمسرات والأتراح.
تتاح لنا كإعلاميين، كما غيرنا على أرض هذا الوطن الغالي فرص للاقتراب من قادتنا في مناسبات مختلفة وحضور مجالسهم العامرة، حيث تجد في كل نظرة درساً في سمو أخلاق الكبار ونبل الفرسان وشيم النجباء، منذ عهود الآباء المؤسسين، وحتى اليوم سواء في مجالس ولقاءات قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أوصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى الحكام وشيوخنا الكرام.
وقد كان ملتقى الإعلام العربي الذي استضافته «دانة الدنيا» مؤخراً أحدث تلك المناسبات التي شهدتها وتابعت انبهار المشاركين بشخصية أبي راشد وحضوره ودعمه الدائم والكامل للإعلام والعاملين فيه، وتواضعه الجم وشخصيته الآسرة، وهو يتحدث إليهم حديث الأخ لأخيه، والصديق لصديقه بكل إنكار للذات عندما يشير لفريق عمله ودوره في تحقيق النجاح في هذه المبادرة أو ذاك المشروع. يقول سموه «صحيح أنني أقود هؤلاء، ولكنهم الذين يتابعون وينجزون الأفكار التي فكرت فيها ووافقت عليها».
لقطة تدعو كل منا لاستذكارها واستعادتها لإبعاد أي مظهر من مظاهر الغرور يتسلل إليه، خاصة عندما تجد أحدهم ممن لا زال يحبو في مسيرته المهنية، وقد تغير لتتورم «الأنا» داخله فيعكسها على من حوله، ويترفع منهم وعليهم بخيلاء الفارغين مظهراً ومخبراً.
كنا نقرأ في عيون الضيوف علامات الإعجاب والانبهار بالإمارات وقادتها، وفي داخل كل منا فخر يتوهج وعهد يتجدد ولسان يلهج بالدعاء أن يحفظ الله الإمارات وقادتها ويديم عزها.