بقلم - علي العمودي
سحب طفل صغير الأضواء من ممثلي 66 دولة، و50 منظمة دولية حكومية وغير حكومية كانوا يشاركون في مؤتمر المانحين الافتراضي لليمن 2020 الذي نظمته المملكة العربية السعودية الشقيقة في الرياض مؤخراً.
الطفل هزاع نجل معالي ريم الهاشمي وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي أطل على المشاركين ضيفاً فوق العادة، بينما كانت تلقي كلمتها ليصبح حديث العالم بإطلالته العفوية، ولتطغى اللقطة التي لم تدم ثواني معدودات على المؤتمر وأخباره، وكان نجم الحدث العالمي دون منازع.
أكدت الإمارات في المؤتمر مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية والمواد الطبية للشعب اليمني الشقيق، لرفع المعاناة الإنسانية عنه رغم كل التحديات والصعوبات القائمة على الأرض. وجددت تقديرها ودعمها للجهود الكبيرة للمملكة العربية السعودية في تقديم «كل العون للأزمات الإنسانية والكوارث، بما فيها الأزمة اليمنية التي تلقى اهتماماً كبيراً من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز».
كان المؤتمر سانحة للتعريف بما قدمته الإمارات لذلك البلد الشقيق، حيث وفرت «منذ مارس، وحتى يونيو مساعدات بـ 100 مليون دولار أميركي، و107 أطنان من المساعدات الإنسانية، و7 أطنان من المواد الطبية جواً»، ما ساهم في تغير الوضع بشكل كبير، ودعت إلى آليات جديدة وتوجهات مبتكرة للرد بفعالية على الأزمة.
خلال المؤتمر الذي جمع 1,35 مليار دولار من 2,41 مليار دولار مطلوبة لتغطية المساعدات الإنسانية، بما في ذلك برامج مكافحة كوفيد- 19». أشادت الإمارات بجهود المملكة التي تقود التحالف العربي في دعم الشرعية والجهود للتوصل إلى حل سلمي برعاية سعودية كريمة، مؤكدة دعم من يقدمون المساعدة من أجل السلام في اليمن الذي يشهد سباقاً مع الزمن على حد تعبير أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة في كلمته الافتتاحية للمؤتمر لمنع كارثة في ذلك البلد المنكوب، وحيث 80 من سكانه في أمس الحاجة للمساعدة الإغاثية العاجلة.
إطلالة هزاع العفوية والبريئة، والتي خطفت الأضواء تذكّرنا بمسؤولياتنا تجاه الطفولة البريئة التي تغتال كل يوم في اليمن جراء المجاعة والأوبئة بسبب إصرار فئة محسوبة على اليمنيين المضي في حربها العبثية التي لا تبقي ولا تذر، بعد أن رهنت بلادها للخارج، وتستولي على المساعدات الإنسانية لبيعها في السوق السوداء لتمويل حرب العدم والفناء