شيم الأوفياء

شيم الأوفياء

شيم الأوفياء

 صوت الإمارات -

شيم الأوفياء

بقلم - علي العمودي

يقدم قادتنا وشيوخنا دروساً جميلة رائعة المعاني بجمال وروعة القيم الإماراتية الأصيلة، وهي دروس لأجيال اليوم والغد، بما تعني الكلمة من معنى، والصورة من دلالات.
أمس الأول، كنا أمام درس جديد متجدد، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة يعزي ويواسي أسرة مدرّسه جاسم بوشعر في المنامة برحيل والدهم المربي الفاضل، والذي كان ضمن مدرسي أول بعثة تعليمية من البحرين الشقيقة جاءت إلي أبوظبي ستينيات القرن الماضي وحتى أوائل السبعينيات مع قيام الدولة، وتتلمذ سموه على يديه، وعدد من سمو الشيوخ، إلى جانب عدد من أبناء الدولة ممن يشغلون اليوم مناصب ومواقع قيادية رفيعة.
لفتة نبل ووفاء ليست بالغريبة على من نهلوا من معين النبل والوفاء لزايد الخير، طيب الله ثراه، وهي تجسد مقدار الاعتزاز والتقدير للمدرس والمعلم ورسالته السامية.
كنت مساء أمس الأول في اتصال هاتفي مع فهد بوشعر نجل الفقيد، وهو يعبر عن امتنانه وإخوانه وأفراد أسرته كافة للأثر العظيم الذي تركته في نفوسهم تعازي «بوخالد» ومواساته لهم في مصابهم الجلل، واصفاً أثر مشهد دخول الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان سفير الدولة لدى مملكة البحرين مجلس العزاء في المنامة، ناقلاً تعازي ومواساة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد في معلمه الذي يظل في الذاكرة والوجدان مهما تعاقبت الأيام والسنون، علاقة لا تنتهي بنهاية العام الدراسي أو الحصة، فهي علاقة تقدير وإجلال لكل«من علمني حرفاً». ولا زلنا نتذكر زيارة سموه لمعلمه أحمد إبراهيم مندي التميمي في منزله بمدينة خليفة في أبوظبي قبل نحو عامين، والذي كان هو أيضاً مدرساً لسموه في ذات المدرسة مع الفقيد الراحل جاسم بوشعر في مدرسة الكندي بالعاصمة.
كما نتذكر ضمن محطات الوفاء النيرة، حرص سموه على إيفاد ممثلين من سفارتنا في العاصمة الكندية اوتاوا لحضور مراسم تشييع سيدة كانت ضمن الطاقم الطبي والتمريضي للمستشفى الذي كان يُعرف باسم«كند» في مدينة العين خمسينيات القرن الماضي، المستشفى الذي قدم لأهالي العين خدمات حيوية كانوا في أمس الحاجة لها في تلك الحقبة. 
قيم عظيمة ورسائل جليلة برسم الأجيال تضيء لها الدروب بقبسات من نور وضياء بتوقيع محمد بن زايد، حفظه الله، وشيوخنا أجمعين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيم الأوفياء شيم الأوفياء



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية

GMT 19:39 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

٣ خلطات للوجه من الخميرة لبشرة خالية من العيوب

GMT 15:58 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

لوتي موس تتألق في بذلة مثيرة سوداء اللون

GMT 17:22 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فتيات عراقيات يتحدين الأعراف في مدينة الصدر برفع الأثقال

GMT 09:17 2021 الجمعة ,21 أيار / مايو

4.1 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates