بقلم - علي العمودي
نعيش فرحة أيام عيد الأضحى المبارك، رغم غياب مظاهر اعتدنا عليها عبر الأجيال والعصور في مثل هذه المناسبات السعيدة والمباركة، بسبب التدابير الوقائية والاحترازية المتبعة لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد. وتظل فرحة تنبض بها القلوب وتشع من العيون، ونحن ننعم بالصحة والأمن والأمان في وطن السعادة، ونرى كل من نحب حولنا في خير وبخير، بفضل من الله وله الحمد والشكر.
فرحتنا بالعيد تتعاظم ونحن نتفاعل بصورة إيجابية ومسؤولة مع الإجراءات التي دعت الدولة للالتزام بها حرصاً على صحتنا وحياتنا وصحة وحياة أغلى وأعز الناس على قلوبنا، وحماية أنفسنا وحمايتهم من مخاطر التعرض لعدوى فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19»، وبالذات ما تحمله التجمعات وعدم مراعاة التباعد الجسدي من مخاطر جمة على الجميع في هذه الظروف، وبالذات على «بركة الدار» من كبار السن، ممن يعانون علل الشيخوخة والأمراض المزمنة.
نضع نصب أعيننا دائماً حقيقة أن الفرحة دائماً هي فرحة القلوب لا المظاهر المؤقتة والزائلة في الأعياد أو غيرها من الأيام، وأن ما تحقق على أرض الإمارات من نجاح في التعامل مع الجائحة والتصدي لها جاء بفضل تضافر الجهود والالتفاف حول رؤية القيادة الرشيدة، والوعي الكبير بأهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية التي دعت الجميع لاتباعها، فضلاً عن الجهود الاستثنائية لأبطال خط الدفاع الأول، وما وضعته الدولة تحت تصرفهم من طاقات وإمكانيات ودعم غير مسبوق ورعاية على أعلى المستويات من الاهتمام والمتابعة.
جهود رائدة جسدت في المقام الأول قيمة الإنسان على هذه الأرض الطيبة، وتحت مظلة إمارات المحبة والعطاء، تحرسه عين الرحمن، وتسهر عليه إرادة قادة عظام مخلصين، واصلوا الليل بالنهار ليحظى كل مواطن ومقيم بالرعاية والاطمئنان، واختصر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رؤية القيادة بعبارة جامعة وافية.. «لا تشيلون هم»، ولخصت كل مظاهر الرعاية والحدب على الإنسان في «بلاد زايد الخير».
جهد رفيع ومتفرد أتاح اليوم للإمارات أن تكون في صدارة الدول التي تميزت بحسن التعامل الواعي والرشيد مع الجائحة وتداعياتها على مختلف الصعد، لذلك فأبسط ما يمكن أن نعبر به عن امتناننا لهذه الجهود الخارقة، الالتزام بالإجراءات الوقائية لنحافظ على فرحتنا بالعيد، وكل عام والجميع بخير، و«من العايدين الفايزين».