تصاريح الضيوف

"تصاريح الضيوف"

"تصاريح الضيوف"

 صوت الإمارات -

تصاريح الضيوف

بقلم : علي العمودي

نشهد فعاليات أسبوع الابتكار، مع وجود جهات يغيب عنها الابتكار، وهنا تبرز إدارة «مواقف» التابعة لدائرة الشؤون البلدية والنقل في أبوظبي كواحدة منها، ونحن نتابع متطلباتها من الأوراق والوثائق لاستخراج تصريح «ساكن»، خاصة قصة فاتورة الماء والكهرباء، للتأكد من إقامة الشخص في عين المكان، وهي طريقة غريبة لشخص يمكن أن يكون ساكناً في منزل يملكه أو يستأجره من غير ماء أو كهرباء، في وقت أصبح فيه «الواي فاي» بأهمية الهواء الذي نتنفس.

أما عن علاقة «مواقف» بأسبوع الابتكار، فقد تذكرته مع اتصال أحد الإخوة المواطنين صباح أمس بالبرنامج الجماهيري للبث المباشر «استديو1»، شاكياً كيف غيرت «مواقف» طريقة استخراج «تصاريح الضيوف» من مجرد الاتصال والإبلاغ هاتفياً إلى طلب الحضور شخصياً، مع إحضار بطاقات هويات الضيوف وملكية السيارة لاستخراج التصريح.
كان المتصل يشكو من مخالفات يجدها على سيارات ضيوفه والمدعوين لمناسباته الاجتماعية، ما اضطر أقاربه وأصدقاءه للعزوف عن حضورها ومشاركاته تلك المناسبات، في صورة من صور تغير العادات الاجتماعية التي تأثرت بدخول النظام الجديد الذي لا نختلف على أهميته وضرورته، فلا أحد يفكر في مخالفة القانون، وإنما يطلب إيجاد الحلول المبتكرة لأزمة المواقف التي تشهدها معظم مناطق وأحياء عاصمتنا الحبيبة. فالمسألة ليست تحصيل رسوم أو جباية بالتصرفات التي يقوم بها مفتشو «مواقف»، قدر ما هي ضرورة تنظيمية مطلوبة وبشدة، خاصة أن هناك رسوماً تُدفع لقاء استخراج التصريح للسكان.

أطرف ما سمعت خلال شكوى ذلك المواطن، أمس، اقتراح مُقدِم البرنامج له للاستعانة بحافلة صغيرة لنقل ضيوفه من وإلى المنزل أو الحضور بسيارات أجرة أو اختصار الأمر بدعوتهم للغداء أو العشاء في أحد المطاعم، بعيداً عن «صدعة الرأس» ومخالفات «مواقف». وبعيداً عن الجانب الساخر في المقترح، يظل حلاً بصورة أو أخرى. وهناك الكثير من السكان، مواطنين ومقيمين، أصبحوا يفضلون التنقل بسيارات الأجرة لراحتهم. وتبقى المشكلة الأساسية من دون حل، طالما أن إدارة «مواقف» تكتفي بالنظر إلى تزايد عائداتها على أنه مؤشر للنجاح.

نحن في أمس الحاجة إلى حلول عاجلة، ولكن لا تلوح في الأفق بارقة أمل طالما استمر تدفق السيارات والمركبات بهذه الصورة الرهيبة، وظلت إدارة «مواقف» جامدة في تفكيرها وطريقة تعاملها ومقارباتها لمعالجة أزمة المواقف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصاريح الضيوف تصاريح الضيوف



GMT 22:30 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

ضباب في "القفص"

GMT 21:25 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

وتمضي مسيرة الخير

GMT 21:30 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"العضد والعضيد"

GMT 21:18 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

ليست مجرد بطاقة

GMT 23:32 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

يوم المجد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates