الوسطاء يمتنعون

"الوسطاء يمتنعون"

"الوسطاء يمتنعون"

 صوت الإمارات -

الوسطاء يمتنعون

بقلم : علي العمودي

تابعت قبل أيام فتح إحدى شركات التطوير العقاري في دبي باب البيع لأحد مشروعاتها، وهذا شيء عادي وطبيعي، ولكن ما لم يكن عادياً أو طبيعياً المشاهد التي جرت أمام مكاتب تلك الشركة.
كان أغلب الحضور والمتدافعين للشراء من العمالة الآسيوية التي لا يدل مظهرها أو مسلكها بأن لها صلة من قريب أو بعيد بالاستثمار أو المستثمرين. عندما اقتربت أكثر للتعرف إلى حقيقة ما يجري، تبين أن الجميع يعرف بأن هؤلاء مجرد ديكور ومجرد «بلطجية» من الذين يذكروننا بأيام سينما السقف المفتوح ممن كانوا يسدون مدخل شباك التذاكر لشرائها، ومن ثم إعادة بيعها في السوق السوداء.
هؤلاء لا يختلفون عنهم يقومون بحجز الأماكن والأرقام لصالح سماسرة آخرين من مستوى أعلى والاتجار بها بعد ذلك. لقد كان المشهد غير حضاري على الإطلاق، والناس تتدافع وتتصارع لشراء «وهمي»، ولا ينتمي للصورة الحضارية المعروفة لدبي، والمكانة الاقتصادية الإقليمية والعالمية الرفيعة التي حققتها.

وأعتقد أن من الضرورة بمكان أن تقوم الجهات المختصة في دبي، وفي مقدمتها «الأراضي والأملاك»، و«التنمية الاقتصادية»، بالتدخل لوضع الأمور في نصابها الصحيح.

الواقع أن العبث الحاصل في السوق العقارية مرده لغياب الضوابط، مما شجع السماسرة والمضاربين على المضي في ممارساتهم المسيئة، والتربح غير المشروع على حساب الآخرين.

ومن صور ذلك العبث، ما نقلته إحدى السيدات المقيمات في الدولة عبر برنامج «البث المباشر» من إذاعة أبوظبي، وذكرت فيه كيف تعرضت للنصب والاحتيال من قبل سمسار عقاري، أوهمها بأنه مخول من قبل المالك لتأجيرها الشقة. لم تكن هذه الحالة الأولى، ولكنها مجرد حلقة من مسلسل طويل مستمر ومتواصل، يستغل فيه السماسرة رغبة محدودي الدخل لاستئجار عقار يتناسب مع قدراتهم المالية، فيطلب السمسار قيمة الإيجار دفعة واحدة ليقبضه ويفر، ويغير رقم هاتفه من فصيلة «واصل» للإيقاع بضحية جديدة.

السماسرة، وأغلبهم من جنسية عربية معروفة، أصبحوا بعد وضع إعلاناتهم في المطبوعات الدعائية الموزعة مجاناً يقومون بإشراك مواطنين إماراتيين معهم، لإضفاء نوع من الطمأنينة والثقة لاصطياد الضحايا سواء من الملاك أو المستأجرين، وحسناً فعلت دائرة القضاء في أبوظبي، عندما أعلنت عدم النظر في النزاعات الإيجارية ما لم يكن العقد موثقاً لقطع الطريق على النصابين، ولكن المسألة بحاجة إلى المزيد من الإجراءات لردع «الوسطاء النصابين».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوسطاء يمتنعون الوسطاء يمتنعون



GMT 22:30 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

ضباب في "القفص"

GMT 21:25 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

وتمضي مسيرة الخير

GMT 21:30 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"العضد والعضيد"

GMT 21:18 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

ليست مجرد بطاقة

GMT 23:32 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

يوم المجد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates