نسمع ولا نرى

نسمع.. ولا نرى

نسمع.. ولا نرى

 صوت الإمارات -

نسمع ولا نرى

بقلم : علي العمودي

تصريح المهندس حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، عن وضع امتحانات وطنية بديلة للدولية للمراحل التعليمية كافة، يعد الثاني من أعلى مسؤول بالوزارة، بعدما كان الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير الدولة لشؤون التعليم العالي، قد دعا منذ أشهر لاستبدال تلك الامتحانات الدولية.

الوزير الحمادي تحدث في لقاء مفتوح مع تربويين استضافه مسرح «الثقافة» برأس الخيمة مؤخراً، عن «المدرسة الإماراتية»، وهو حديث قديم متجدد تعاقب عليه عدد من الوزراء الذين تسلموا هذا الملف الكبير، وبالذات خلال السنوات القليلة الماضية. وأكد خلاله أن الوزارة وضعت امتحانات وطنية بديلة لتلك الدولية من أجل قياس مهارات الطلبة من الصف الأول إلى الثاني عشر «الثانوية العامة».

الواقع أن هذا الحديث المتجدد يحمل في طياته استشعاراً لمعاناة الطلاب وأولياء الأمور ومن في الميدان، بعدما تحولت تلك الامتحانات الدولية من «آيلتس» وشقيقاته إلى عقدة وعقبة كأداء أمام آلاف الطلاب لاستكمال تعليمهم في مؤسسات التعليم العالي العام منها أو الخاص. وبعد ما ظهرت أكشاك الاتجار بالتعليم وتلك الاختبارات ودورات الإعداد عنها، وتحولت المسألة إلى «بيزنس» بكل ما تحمل الكلمة، وتناولنا عبر هذه الزاوية في مناسبات عديدة صوراً من الاستغلال البشع الذي يتعرض له الطلاب وذووهم للظفر بشهادة «آيلتس» أو«توفل» وغيرهما للالتحاق بهذه الجامعة أو تلك داخل الدولة. ورغم عدم وجود نتائج ملموسة من جراء فرض تلك الاختبارات الدولية، نسمع عن خطوات مقبلة من جانب الوزارة ولا نرى تحركاً عملياً يترجم تلك التصريحات، فالمسألة زادت عن حدها، وهي بانتظار الحسم، ووقف أكشاك المتاجرة بالتعليم عند حدها، فكل ما يجري يشير إلى عدم تحقيق الهدف، والدليل استمرار سنة التأسيس في العديد من الجامعات.

نأتي للنقطة الأهم بالنسبة للمدرسة الإماراتية، وقد نزعنا عنها أهم مقومات الهوية الإماراتية، ونعني اللغة عندما قبلنا برأي الذي أقنعنا بأن اللغة العربية لا تصلح للتعليم الجامعي، وتمرير الأمر تحت ستار إعداد الأجيال لاقتصاد المعرفة. وتجاهلنا حقيقة أن أكثر التجارب التعليمية الناجحة والرائدة في هذا المضمار، التعليم الأكاديمي فيها بلغاتهم الأم سواء في فنلندا أو كوريا الجنوبية أو ألمانيا. لا أحد يجادل في عالمية اللغة الإنجليزية باعتبارها لغة تواصل كوني، ولكن «المدرسة الإماراتية» يجب أن تكون إماراتية قلباً وقالباً لبناء أجيال المستقبل.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نسمع ولا نرى نسمع ولا نرى



GMT 22:30 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

ضباب في "القفص"

GMT 21:25 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

وتمضي مسيرة الخير

GMT 21:30 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"العضد والعضيد"

GMT 21:18 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

ليست مجرد بطاقة

GMT 23:32 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

يوم المجد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates