بقلم : علي العمودي
استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رجالات الرعيل الأول والقيادات المتعاقبة لحكومة أبوظبي بمناسبة اليوبيل الذهبي على إنشائها، حمل كل معاني الوفاء للرجال الأوفياء والفخر والاعتزاز بنهج وضع ملامحه وأسسه القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الرجل الذي سبق
عصره وحلقت رؤيته الثاقبة نحو آفاق غير مسبوقة من الطموحات لأجل ليس فقط خدمة المواطن وإنما إسعاد الإنسان. ومن ذلك المنطق كانت صيغة كل الخطط والبرامج وبناء هياكل ومؤسسات الحكومة. وعلى النهج ذاته، واصل المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
وقد أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد مواصلة المسيرة بالزخم ذاته والمتابعة والتطوير في تغريدات لسموه بأن «إسعاد المواطنين هو الأولوية التي تحكم الجهاز الحكومي من خلال المعاملة الحسنة والإيجابية والسرعة في الإنجاز».
خمسون عاماً في حياة بعض الأمم والشعوب في العديد من البلدان تمضي دون إنجاز ملموس بسبب غياب الرؤية والهدف، وإلهاء الناس بما لا يفيدهم.
في بلاد «زايد الخير» كان الهدف واضحاً من بناء المؤسسات الحكومية وتوظيفها لأجل تلك الغاية السامية في إسعاد الناس وتحقيق الرخاء والرفاهية لهم في إطار مسيرة تنموية شاملة. ولتحقيق ذلك كان الحرص كل الحرص أن يكون الجهاز الحكومي على قدر عالٍ من الكفاءة والتميز، بعيداً كل البعد عن الممارسات البيروقراطية المتكلسة، ومن هنا كانت برامج الأداء الحكومي المتميز.
ومما أسهم كذلك في تسريع تطوير الأداء الحكومي في أبوظبي بما يكفل سرعة تحقيق الأدوار المناطة به والأهداف المرجوة منه، تبعيته لحكومة «للناس ومن الناس» -كما قال سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي للإمارة- «تمثل طموحاتهم وتعمل لصالح المواطنين والمقيمين».
ذات مرة قال لي أحد الصحفيين الأجانب وقد كان في مهمة عمل بالدولة، إن ما يميز أداء الجهات الحكومية في أبوظبي أنها توفر الخدمات للسكان قبل أن يبحث السكان عنها، وقدم أمثلة على ما شاهد لم تكن لتخطر لي على بال. وقد كان أكثر ما أبهره تجربة إسكان مواطني الإمارة. فشكراً لكل من عمل على إسعاد الناس، حفظ الله خليفة وإخوانه.