غش وتدليس

غش.. وتدليس

غش.. وتدليس

 صوت الإمارات -

غش وتدليس

بقلم : علي العمودي

لفت نظري في أرفف أحد منافذ التجزئة الرئيسية بالعاصمة نوع من العسل مقلد في عبوته وتصميم ملصقه لنوع عسل شهير يردنا من أحد بلداننا الخليجية الشقيقة، وزاد المنتج المقلد أن أطلق عليه أسما من أسماء الله الحسنى. مما يثير العديد من التساؤلات حول غياب المتابعة لمثل هذه السلع التي يهدف أصحابها لاستغلال شهرة ورواج منتج للتدليس على الناس، والترويج لبضاعتهم البائرة. والأغرب، منطق البعض في دوائرنا الاقتصادية عندما يبررون وجود مثل هذه السلع المقلدة لأسماء وعلامات تجارية شهيرة، بأن الرهان على وعي المستهلك. مبرر سطحي وغريب يدل على تراخي أصحابه في أداء مسؤولياتهم ومتابعتهم لما يجري في أسواقنا ومنافذ البيع المنتشرة.

البضائع المقلدة وما تحمل من غش وتدليس تزخر بها الأسواق، وهي تشمل مواد غذائية وأدوية وقطع غيار سيارات، وغيرها من المواد الاستهلاكية منها أو الكمالية، وفي مقدمتها العطور ومستحضرات التجميل. تجد التلاعب واضحاً في الاسم بتقديم أو تغيير حرف مكان حرف، والكثير من المستهلكين يقبلون عليها اعتقاداً منهم أنها نسخة حديثة من السلعة الأصلية. كما أن الأسعار المتدنية للمقلدة تعد عامل إغراء للمتسوقين من محدودي الدخل.

وحالياً يتم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحذير من إطارات سيارات آسيوية الصنع، تحاكي في الاسم علامة تجارية غربية شهيرة للإطارات، بذات الطريقة في التلاعب بالحروف ووقعها على الأسماع.

ومن المتابعة تترسخ قناعة لدى المستهلك الواعي بأن المنتج المقلد شكلاً لأي سلعة شهيرة، إنما دليل فشل صاحبه الذي عجز عن تقديم سلعة بمواصفات راقية وجيدة وبسعر معقول، لينافس به بضاعة ترسخت ثقتها لدى الجمهور. وتجده يختصر طريق الكسب بهذه الأساليب الخادعة والمضللة بينما منتج البضاعة الجيدة كان قد أنفق الكثير من الأموال والجهد والوقت، ليصل ببضاعته إلى المستوى الذي حازت به رضا وثقة المشتري بعد سنوات من الجد والاجتهاد.

دوائرنا الاقتصادية وبلدياتنا تجدها في حالة متناقضة من حيث ملاحقة البضائع المقلدة والمدلسة، فترى جهة تمنع وتنظم حملات لملاحقة المروجين لها، بل وتنظم معارض في المراكز التجارية الكبرى لتوعية الجمهور وتعريفه بطريقة التفريق بين الأصلي والمقلد. بينما تجد جهات أخرى تغض الطرف عن حضور مثل هذه السلع اعتماداً على نظرية «وعي المستهلك»، والسلام على جولات مراقبة أسعار الباذنجان والبقدونس في بسطات الخضار.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غش وتدليس غش وتدليس



GMT 22:30 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

ضباب في "القفص"

GMT 21:25 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

وتمضي مسيرة الخير

GMT 21:30 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"العضد والعضيد"

GMT 21:18 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

ليست مجرد بطاقة

GMT 23:32 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

يوم المجد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates