بقلم : علي العمودي
مع إشراقة شمس كل يوم جديد تسطع على إمارات المحبة والعطاء، نكون مع جديد قيادة وطن آلت على نفسها تقديم كل جديد يخدم الناس ويرتقي بالإنسان، وفي غضون يومين متتاليين كنا مع قرارات وإجراءات تؤكد المسار والنهج الحضاري للإمارات في الاعتناء بالإنسان والارتقاء به مادياً وروحياً.
فبالأمس أصدر قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أول قانون من نوعه في منطقتنا يضع قواعد مؤسسية للقراءة، ويجعل منها ممارسة حياتية يومية، بما تضمنه القانون من تفاصيل وأطر تشريعية تدعم أول توجيه آلهي جاء به القرآن الكريم للناس كافة.
وفي وطن التفرد أصبح للقراءة ساعات يومية في مقار الأعمال، وفي كل شهر تعزز من سلوك حضاري مع هذا الفعل الراقي بالقراءة التي هي مفتاح المعرفة والتفاهم الإنساني والحضاري والثقافي.
القانون الجديد يضعنا أمام منعرج جديد نرتقي معه، ويجعل من القراءة ممارسة إلزامية تحض على مجالسة «خير جليس في الأنام»، تتفرد معه الإمارات وهي تجعل المرء يستثمر وقته في ما يفيده من الأمور، خاصة القراءة بما تحمل من توسيع للمدارك، وإثراء للمعرفة، وتحصين للعقول من مروجي الأكاذيب والأفكار المغلوطة والمنحرفة التي تجد لنفسها بيئات راكدة بالجهل والتخلف والعزوف عن تلمس المعرفة والبحث عنها في بطون الكتب ودور العلم ومنصات المعرفة، تدفع ثمنه غالياً تلك المجتمعات من أمنها واستقرارها وجهودها لتحقيق قدر من التنمية يوفر حداً أدنى من العيش الكريم لشعوبها.
وقبل يوم من ذلك كنا على موعد مع توجيهات قائد المسيرة وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يعلن عن ميزانية الإمارات لخمس سنوات مقبلة بـ248 مليار درهم، يستأثر بنصيب الأسد فيها قطاعات التعليم والصحة والرفاه الاجتماعي، تنفيذاً لتوجيهات خليفة الخير بالمضي في تحقيق التنمية المستدامة والسعادة لشعب الإمارات والمقيمين على ترابها الطاهر.
تصدر الميزانية لخمس سنوات مقبلة، في سابقة لم تعرف لها منطقتنا العربية والمنطقة إجمالاً، تؤكد قبل أي شيء آخر ما تنعم به الإمارات بفضل من الله ورؤية قيادة ملهمة تضع الإنسان في مقدمة الاعتبارات والأولويات، وتشدد في كل مناسبة ليس فقط على خدمة الإنسان وحسب، وإنما إسعاده.