بقلم : علي العمودي
لقاء سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وفد «أبوظبي للإعلام»، وفريق عمل برنامج «استوديو1» الذي يبث عبر إذاعتي «إف إم» و«أبوظبي»، يعد وسام شرف وتقدير ليس للعاملين في هذا الصرح الإعلامي الشامخ الذي يضم جريدة «الاتحاد» وشقيقاتها من المطبوعات والفضائيات، وإنما تكريم لكل إعلامي مسكون بخدمة الوطن وقضاياه، وطرح الكلمة الصادقة المعبرة.
لقاء طيب مبارك تترسخ من خلاله نظرة القيادة الرشيدة للإعلام والدور المناط به، بصورة تواكب مكتسبات ومنجزات المسيرة المباركة من جهة، وفي الوقت ذاته نقل تطلعات المواطنين والمقيمين للجهات المختصة، باعتباره- أي الإعلام- النبض الصادق والحقيقي للناس والمجتمع الذي وجد لخدمته.
وفي كل لقاء من هذه اللقاءات المباركة، يتجلى التقدير والتكريم للإعلام ورسالته ودوره، وتتجلى التوجيهات السامية بضرورة الاستمرار في نهج الحق والحقيقة، والعمل على نقل ما يفيد الناس، ويخدم مصالح الوطن والمواطنين، وكل من في أرض إمارات المحبة والخير.
وقد كان برنامج «استديو1» وعلى امتداد العقود الثلاثة الماضية منذ أن صدح بنبض الناس وخدمة جمهور المستمعين وتوعيتهم، تعبيراً عن الرسالة التي يحملها الإعلام، وممارسة حرية التعبير المسؤول من دون تجريح أو إسفاف أو تطاول على حقوق الآخرين، وبكل موضوعية، و«دون تهويل ولا تضخيم».
حمل اللقاء الطيب تأكيداً بالمحافظة على مثل هذه البرامج الجماهيرية الهادفة باعتبارها من منجزات ومكتسبات العمل الإعلامي، لأنها تحمل ما يخدم المجتمع.
أتذكر ما قاله قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في أحد لقاءاته الصحفية، حول ما يتابع في وسائل الإعلام المحلية، فقال صفحات آراء الناس والقراء. وما حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على لقاء رجال الإعلام وكتاب الرأي وحملة الأقلام والصحفيين، سوى التفاتة لدور الكلمة والإعلام في مسيرة بناء الوطن.
إن دعوة سمو الشيخ هزاع بن زايد خلال اللقاء، وفد «أبوظبي للإعلام» و«استديو1»، إلى الاستمرار في «التواصل مع الناس من مواطنين ومقيمين من جهة، والجهات الحكومية من جهة أخرى، للمساهمة في إيجاد الحلول الجذرية للتحديات»، هي رسالة بحد ذاتها للذين يريدون من الإعلام أن يكون فقط «صدى لأصواتهم»، فشكراً أبا زايد.