بقلم : علي العمودي
اليوم ترتفع راية الإمارات مجدداً فوق كل منزل وموقع للبذل والعمل والإنتاج، في لفتة رمزية تحمل الكثير والكثير من الدلالات والمعاني العظيمة والعميقة، تجسد في مقدمة الأمور التي تؤكدها متانة وقوة التلاحم الوطني، والالتفاف حول القيادة الرشيدة. معانٍ تتلخص حول رفع «بيرق المجد» في هذا اليوم المبارك الذي يصادف الاحتفاء بقائد مسيرة التمكين صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
يوم العلم مناسبة تتجدد فيها وقفات الوفاء والفخر والاعتزاز لكل من وضع بصمته على مسيرة هذا الوطن الرائع بقيادته وأبنائه البررة الأوفياء.
لقد وضعت الدعوة السامية المباركة لرفع العلم كل من على أرض الإمارات في سباق مع الذات، للتعبير عن مكنونات فؤاده بما يفيض به من حب وفخر تجاه علم الإمارات، رمز وحدة وشموخ «بلاد زايد الخير». في كل زاوية على تراب الإمارات ارتفع «بيرق المجد» بألوانه الرباعية الزاهية، زهو وفخر واعتزاز كل من انتمى لترابها الطاهر، بما تحقق للإنسان عبر هذه المسيرة المباركة على امتداد 45 عاماً مما يعدون، كانت حافلة بالمنجزات والمكتسبات، عظيمة النماء، وارفة الظلال، زاهية العطاء. ولعل أعظم بنيانها إنسان الإمارات نفسه، ووحدة الروح والأرض التي سعدت وفرحت بما أنعم الله به عليها بشعب وفي، وقيادة حكيمة معطاءة.
وفي مناسبة جليلة عظيمة ترتفع فيها راية الإمارات، نتذكر بالوفاء لرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، نتذكر الآباء المؤسسين الذين رافعوا راية هذا الوطن للمرة الأولى على قصر الاتحاد عند شاطئ الجميرا، وفي مقدمتهم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وأخوه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، وإخوانهما الشيوخ المؤسسون، وقد وضعوا الأسس والدعائم المتينة لانطلاقة مسيرة الخير في بلاد الخير، فكان العطاء خيراً يتدفق في كل أرجاء الإمارات، وفاض بجوده وكرمه، عطاءً خالصاً يعبر عن نهج زايد الخير، بأن تكون الإمارات دوماً عوناً وسنداً للشقيق والصديق.
وفي مناسبة تاريخية كهذه، نتذكر بكل الوفاء والتقدير والامتنان شهداء الوطن الذين قدموا أرواحهم للذود عن حياض الوطن وأمنه واستقراره، وبذلوا دماءهم الزكية فداءً، لتظل راية الإمارات خفاقة في ميادين الحق والانتصار للحق.
مناسبة يتجدد معها عهد الولاء والوفاء والانتماء، بأن نرفع العلم ليبقى عالياً في ذرى الأمجاد.