اختلاق الازدحام

اختلاق الازدحام

اختلاق الازدحام

 صوت الإمارات -

اختلاق الازدحام

علي العمودي
بقلم - علي العمودي

بعض المسؤولين في جهات خدمية لا يطيب لهم أمر إلا بمشاهدة طوابير المراجعين أمام مكاتبهم ليستشعروا أهميتهم والدور المهم لسلطتهم وصلاحيتهم، بينما يمكنهم بشيء بسيط من التنظيم والمرونة تسهيل أمور الناس.
تابعت مؤخراً موقفين يعبّران عن الارتجال وعدم التنظيم أو الاستعداد المبكر للتعامل مع تكدس المراجعين وتوافدهم على أي مرفق لا يدرك المسؤول عنه حجم العمل المناط به والمسؤولية المترتبة عليه.
 البداية من خيمة الفحص بالليزر لـ«كوفيد 19» والتي أُقيمت على عجَل في منطقة غنتوت للقادمين من دبي، والتي ظهرت فجأة وسط جدل واسع شهدته الأيام الماضية حول مدة ومكان فحص القادمين، فمن حديث بضرورة أن يكون فحصاً جديداً خارج إمارة أبوظبي، ليعود ويتغير الكلام والاشتراط.
بين الأخذ والرد، ظهرت تلك المشاهد المزعجة التي جرى تداولها لطوابير الناس والسيارات لساعات طويلة تحت الشمس لدخول الخيمة والتي كسر أحد أبوابها جراء التكدس الشديد في اليوم الأول، في مشهد غير حضاري على الإطلاق، قبل أن تستقر الأحوال في الأيام التالية بعد فرض إلزامية المواعيد المسبقة للاستفادة الخدمات المتاحة، وتمكن القادمين من الدخول. 
 كنا في غنى عن كل ذلك إذا ما جرى إبلاغ الجهة المشرفة والمشغلة لخيمة الفحص بالليزر- وهي من القطاع الخاص- بضرورة الاستعداد الجيد والمنظم للقيام بالمهمة التي أُسندت إليها، وذلك بإقامة أكثر من خيمة، وتوفير العدد الكافي من الكوادر الفنية، والإعلان مبكراً عن ضرورة الحجز المسبق للمواعيد.
أما الموقف الثاني، فمن قلب العاصمة، ومن أمام مقر بنك أبوظبي التجاري العقاري في منطقة الزاهية، والذي يدير نسبة كبيرة من العيون العقارية في المدينة، حيث تتكدس يومياً طوابير المراجعين بعد أن اختار البنك أن يقلص عدد موظفيه من المكاتب بسبب جائحة «كورونا»، وضمن لوائحه فرض غرامات تأخير على تجديد عقود المستأجرين أو تأجيل أي قسط لهم، وهذا من حقه في الظروف العادية، ولكننا أمام ظروف استثنائية تعاملت معها الجهات المختصة في الدولة بكل حكمة وتضامن مجتمعي لتخفيف الأعباء عن المتضررين من الجائحة سواء من خلال مبادرات هيئة «معاً» أو دائرة قضاء أبوظبي. ومما ساهم في زيادة الطوابير أن أغلب المراجعين يريدون سرعة تجديد العقود حتى لا يتعرضوا لغرامات «مواقف السكان». شيء من التنظيم والمرونة يسعد الجميع بدلاً من اختلاق الازدحام وحرق الأعصاب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختلاق الازدحام اختلاق الازدحام



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس

GMT 11:39 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون توضح تفاصيل اللقاء الأول مع الأمير وليام

GMT 04:07 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات قوية لرئيس بريشيا الإيطالي بسبب بالوتيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates