بقلم - علي العمودي
مشاعر عز وفخر غمرت الجميع وهم يتابعون ذلك الحفل المهيب بدلالاته وعظمته في ساحة مدرسة خولة بنت الأزور بأبوظبي لدى تخريج دورتي المتطوعات التأسيسية والمتقدمة اللتين نظمتهما هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية.
زهرات في عمر الورود آثرن رغم حرارة الصيف الانخراط في الدورة، فحرارة الانتماء والولاء والوفاء للوطن أكبر، زهرات من بينهن حفيدة لقائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومن بينهن حفيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في صورة عفوية للتلاحم الوطني.
في الحفل الجميل والجليل، شاهدنا المهارات العالية التي اكتسبتها الخريجات فخر الوطن والمستقبل خلال شهر واحد من التدريبات، مهارات وقدرات رفيعة في الاستعراض والضبط والربط العسكريين إلى جانب مهارات الاقتحام والاشتباك وفك وتركيب الأسلحة وغيرها من فنون الجاهزية العسكرية والقتالية التي تعبر في المقام الأول عن مستوى الإعداد والتدريب الذي تتميز به قواتنا المسلحة الباسلة، ثمرة الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي أولى الاستثمار في الرجال أقصى وأعلى درجات الاهتمام، ويقف خلف ما وصلت إليه القوات المسلحة من تطور وجاهزية عالية، عدة وعتاداً.
وفي لقاءات مع الزهرات، أكدن افتداء الوطن، ولخصت إحداهن تلك الروح الوثابة بعبارة واحدة «هذي بلادنا»، وأخرى قالت: «بنات زايد قدها وقدود». كما تجلى في تلك اللقاءات تسابق المتطوعات ومبادرتهن للانخراط في الدورة وتشجيع ودعم الأمهات والآباء لهن.
وبالأمس أيضاً كنا مع صورة لا تقل ألقاً وبهاءً عن الصورة الأولى ونحن نتابع تخريج دفعة الشباب المتطوعين من الدورتين ذاتهما في معسكري التدريب بالعين والمنامة. صور ومظاهر تتكرر وتتجدد، محورها واحد، رد ولو جزء من الدين الكبير الذي يطوق الأعناق للإمارات، والخريجات والخريجين يرددون قسم الولاء والانتماء والطاعة والإخلاص للوطن وقائد الوطن.
مشاهد وصور تعد سانحة لتوجيه كل الشكر والتقدير والامتنان للمشرفات والمشرفين في مدرسة خولة بنت الأزور ومعسكرات التدريب في العين والمنامة وغيرها من مصانع الرجال التابعة لقواتنا المسلحة على المستوى الرفيع من الإعداد والتدريب.
وكانت القلوب تحلق مع العبارة التاريخية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان صيف 2017 لمجندي الخدمة الوطنية «حماية بلادنا مب سُنه الدفاع عنها أبد، حماية بلادنا فرض».