بقلم - علي العمودي
ينطلق اليوم أحدث الأقمار الاصطناعية الإماراتية «مزن سات» إلى الفضاء، ليعزز الحضور الإماراتي في هذا القطاع الحيوي، متزامناً مع احتفاء الإمارات بمرور عام على رحلة أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى المحطة الدولية الفضائية.
طموح أغدقت عليه قيادتنا الرشيدة كل صور الرعاية والاهتمام لشباب وشابات هذا الوطن الغالي الذين كانوا دائماً في مستوى الرهان والثقة العظيمة ليظل اسم الإمارات عالياً يعانق الجوزاء.
وعبر عن ذلك فارس الطموح، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، لدى اطلاعه أمس الأول على الاستراتيجية الجديدة للأعوام 2021-2031 للمركز الفضائي الذي يتشرف بحمل اسمه، بتأكيده أن «شبابنا ومهندسينا وروادنا يفتحون آفاقاً جديدة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار في هذا المجال الحيوي لمستقبل عالمنا». خاصة أن «قطاع الفضاء في الدولة يشكّل رافداً لقطاع الفضاء العربي بالخبرات التي اكتسبها والمعارف التي طورها والشراكات الاستراتيجية التي عقدها... وبرامجه المستقبلية لتدريب الكوادر المواطنة في قطاع الفضاء وبناء الأقمار الاصطناعية ستدعم بالمعرفة والبيانات والابتكارات والمؤسسات الأكاديمية والبحثية العلمية في الوطن العربي والعالم لما فيه خير الإنسان». ويظل الإنسان وخير الإنسان محط اهتمام ورعاية القيادة الرشيدة باعتباره أساس نهوض ورقي المجتمعات.
«مزن سات» الذي ينطلق اليوم يعد الأحدث من نوعه في سلسلة الأقمار الاصطناعية الإماراتية، ويتميز بأنه «أول قمر اصطناعي تعليمي مكعب، يتم تصنيعه بالتعاون بين جامعتي «خليفة» و«الأميركية في رأس الخيمة»، وبإشراف وكالة الإمارات للفضاء، ليضاف إلى مجموعة الأقمار الاصطناعية الإماراتية، وتعزز مكانة الإمارات العلمية والمعرفية في قطاع الفضاء».
وسيعمل «مزن سات»، بعد وصوله إلى مداره المحدد على ارتفاع 575 كيلومتراً. «على قياس كمية غاز الميثان وثاني أكسيد الكربون وتوزيعهما في الغلاف الجوي، وسيقوم فريق من طلاب الجامعتين برصد ومعالجة وتحليل البيانات لاستخدامها في دراسات عن ظاهرة المد الأحمر على سواحل الدولة، والتي تؤثر سلباً على البيئة المائية والثروة السمكية، وبما يخدم الاستراتيجيات الخاصة بتحقيق وتعزيز الأمن الغذائي».
بإطلاق «مزن سات» والاستراتيجية الجديدة لمركز محمد بن راشد للفضاء تأكيد لحضورنا في نادي الدول الرائدة في استكشاف الفضاء، واعتزاز بما وصلت له العقول والسواعد الإماراتية وهي أغلى استثمارات «بلاد زايد الخير» حفظها الله دائماً شامخ علمها.