موقف «تربوي» حازم

موقف «تربوي» حازم

موقف «تربوي» حازم

 صوت الإمارات -

موقف «تربوي» حازم

علي العمودي
بقلم - علي العمودي

كل التحية والتقدير والاعتزاز بالموقف التربوي الحازم والمشرّف لهيئة الشارقة للتعليم الخاص، وهي ترفض طلبات بعض المؤسسات التعليمية في الإمارة لتخفيض أجور العاملين لديها بسبب تداعيات الوضع الحالي السائد جراء تداعيات جائحة كورونا.
ومع تأكيدات الهيئة بضرورة الحفاظ على استمرارية جودة التعليم والتعلم، ألغت أي إجراء لتلك المدارس، وأمهلتهم خمسة أيام عمل للتراجع، ورد المبالغ المقتطعة من أجور المعلمين.
وأعلنت الهيئة إلغاء أي خطوة قامت بها المؤسسات التعليمية بهذا الشأن، ورفضها أي تخفيض لأجور العاملين حتى نهاية العام الدراسي الحالي، ملزمة المؤسسات التعليمية برد أي مبالغ مالية تم خصمها من أجور المعلمين بسبب الظروف الحالية، ومنحت مهلة للتنفيذ.
بصراحة لقد كان موقف تلك المدارس معيباً بحق عاملين في مهمة جليلة، وأصحاب رسالة سامية في تنشئة الأجيال، وخاصة أنه لم يكن له ما يبرره سوى جشع أصحاب المدارس المعنية، لاسيما -كما قالت الهيئة في بيانها- في ضوء التزام أولياء الأمور بدفع الرسوم المدرسية، الأمر الذي يعني عدم تعثر هذه المدارس وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها التشغيلية، وحصول المعلمين على رواتبهم، وتقديم تعليم ذي جودة عالية، وتحديداً في ظل الظروف الحالية التي تحتاج إلى تكاتف والتزام من الأطراف كافة. كما أكدت الهيئة، وهي تشهد على الجهود المضاعفة للمعلمين والمعلمات في إعداد وتقديم «محتوى تعليمي إلكتروني يناسب متطلبات المرحلة الحالية، وتقديم رسالتهم التعليمية بتفانٍ وإخلاص».
 وقد ذكّرت الهيئة المدارس الخاصة بتعميم سابق وفر لها الدعم والآليات لضمان حقوقها وتدفق السيولة المالية إليها، منها حق وقف الطلبة عن الدراسة، وعدم تسليم الشهادة الدراسية، وعدم نقل الطالب لأي مدرسة أخرى قبل سداد الرسوم المدرسية المستحقة كافة.
وكانت هيئة الشارقة للتعليم الخاص قد وجهت تحذيرات للمدارس الخاصة «بعدم الاستغناء عن المُعلمين أو الموظفين بصفة عامة، أو تقليل أجورهم أو إعطائهم إجازة من دون دفع الراتب إلا بعد العودة إليها محذرة بأنه في حال عدم الالتزام ستتخذ الإجراءات القانونية التي قد تصل لإلغاء رخصة المؤسسة التعليمية الخاصة»، وقد أسهمت تلك التحذيرات في منع مدارس عدة من إنهاء خدمات، وتخفيض أجور عاملين لديها في توجه يخدم رسالة الدولة ودورها الإنساني.
أتمنى أن يكون الموقف المشرف للهيئة درساً جديداً لغير القادرين على تقدير دور المعلم حق قدره

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موقف «تربوي» حازم موقف «تربوي» حازم



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس

GMT 11:39 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون توضح تفاصيل اللقاء الأول مع الأمير وليام

GMT 04:07 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات قوية لرئيس بريشيا الإيطالي بسبب بالوتيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates