جدل «التربية»

جدل «التربية»

جدل «التربية»

 صوت الإمارات -

جدل «التربية»

علي العمودي
بقلم - علي العمودي

مع بدء العد التنازلي للعام الدراسي الجديد 2020 - 2021 يشهد الميدان التربوي والتعليمي جدلاً واسعاً من جانب أولياء الأمور، وشريحة كبيرة منهم متحفظة على ذهاب أبنائها للمدارس لحين انجلاء جائحة «كورونا»، خاصة أن تجربة «التعليم عن بُعد» كانت ناجحة بكل المقاييس رغم الأعباء الإضافية التي جلبتها للمنزل على الوالدين، والأسرة التي لم تتعود أو تتعامل بصورة مرضية مع بقاء الصغار في المنزل كل هذه الفترة وبصورة غير مسبوقة.
 وزارة التربية والتعليم أعلنتها ومنذ فترة أن التعليم لهذا العام الدراسي سيكون هجيناً، أي يجمع بين التعليم في مقار المدارس و«التعليم عن بُعد»، ومدارس خاصة أعلنت توافر التعليم عن بُعد لمن يرغب، مع الالتزام بدفع الأقساط المدرسية كاملة. والكل أكد اتخاذ التدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية من حيث تعقيم وسائل النقل المدرسي وتعقيم اليدين وارتداء الكمامات والتباعد الجسدي وإلغاء الأنشطة الجماعية، وغيرها من الخطوات الهادفة لجعل البيئة المدرسية أكثر أماناً وسلامة، ولكن نحن هنا نركز على أطفال المرحلة التمهيدية والحضانات.
 وقبل أن نحسم هذا الجدل حول العملية الدراسية لهذا العام الجديد، طغى جدل آخر يتعلق بالزي المدرسي الذي اعتمدته الوزارة، وهو عبارة عن قميص وبنطلون بدلاً عن «الدشداشة»، ورأى منتقدو الخطوة أن الأمر ليس مجرد زي، وإنما هو أمر يرتبط بترسيخ شيء يعد من أوعية الهوية الوطنية كاللغة، فالزي صورة من صور تميز الشعوب ومن أجله تقام المهرجانات للتعريف بها وتاريخها.
شخصياً لا أدري كيف لم تتوقف الوزارة عند هذا الأمر، خاصة أنها قالت إن الزي يخص «المدرسة الإماراتية»، المدرسة التي نتطلع لها ولمناهجها كحامية ومعززة للهوية الإماراتية لدى الأجيال، وهم يتعرضون لهزات متتالية ومربكة من جراء ما يحيط بهم، ونحن نشاهد اليوم أمراً لطالما حذرت منه قيادتنا الرشيدة وحتى منذ مراحل مبكرة عندما حذر المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من ظهور جيل من أبنائنا لا يتحدثون لغة بلادهم، وذلك في مقاطع صوتية لباني الدولة، رحمه الله، دأبت على بثها إذاعة أبوظبي.
المسألة ليست مجرد لغة أو زي إنما هوية وطن وأجيال، ونحن في غنى عن جدل أثارته الوزارة بإجراءاتها المفاجئة، والتي كنا نتمنى منها استلهام حرص قادتنا حفظهم الله بالظهور بالزي الوطني في زياراتهم الخارجية الرسمية!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل «التربية» جدل «التربية»



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس

GMT 11:39 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون توضح تفاصيل اللقاء الأول مع الأمير وليام

GMT 04:07 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات قوية لرئيس بريشيا الإيطالي بسبب بالوتيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates