بقلم : علي العمودي
أيقونة جديدة تسطع من عاصمة النور والسلام والتسامح والتعايش، أبوظبي نقطة الضوء الساطع في أفق المحبة والرخاء والازدهار غير بعيد عن محيط مضطرب. إيقونة تضيء مع افتتاح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، «وارنر براذرز أبوظبي»، المدينة الترفيهية المغطاة الأولى من نوعها في العالم، والتي تحمل اسم علامة عالمية ذائعة في عالم الترفيه.
المنجز الذي أُفتتح رسمياً أمام الجمهور أمس، يمثل كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد «معلم جديد في عاصمتنا، ووجهة جديدة لعائلاتنا، ومحطة مهمة لترسيخ قطاع السياحة في اقتصادنا الوطني». كما أنه يمثل ملامح من رؤية عظيمة لقيادتنا الرشيدة على طريق تنويع مصادر الدخل الوطني والاستدامة.
المدينة التي تضم 6 مناطق ترفيهية، على مساحة 1.65 مليون قدم مربعة، وباستثمارات بلغت مليار دولار، تضيف لبنة جديدة للمشروع الريادي الذي ينطلق من عاصمتنا الحبيبة، ليضع الإمارات على خريطة السياحة العالمية، وتجسد طموحاً لا يعترف بالمستحيل، ويعبر التحديات، فإلى عقود قليلة مضت عندما كان يتم الحديث عن صناعة السياحة في الإمارات، كان البعض ينظر إليه كأضغاث أحلام، ولكن الرؤية والإرادة والتخطيط السليم، والعمل الدؤوب، تحلق بأصحابها في سموات الإنجازات الكبيرة التي وضعت اليوم الإمارات بقوة ضمن اللاعبين الرئيسيين في صناعة السفر والسياحة، وبالأخص الضيافة والفندقة وسياحة المؤتمرات والسياحة العائلية.
كما أن حرص قيادتنا الرشيدة على نثر هذه الدرر من المنجزات في العاصمة، وغيرها من مدن ومناطق الدولة، يعد امتداداً لجهود ومبادرات السعادة في وطن السعادة، بنشر مرافق وتسهيلات عالمية الطراز والمستوى، راقية التسهيلات والمحتوى، وهي من ثمار رؤية تجعل «الإمارات المكان الأسعد والأجمل معيشياً»، كما أكد بوخالد. وثمرة رؤية تصنع وجهة «تثري المشهد الحضاري للإمارات»، كما قال سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، مشهد يضم بين جوانحه منارات للإبداع الإنساني، ويحتضن شواهد تلاقح وتفاعل حضارات العالم على مر العصور، حضارات لم تكن لتزدهر وتغني الفكر الانساني إلا بتلك القيم التي تمثل ركائز بناء الإمارات، من تسامح وحسن تعايش وبناء جسور من التعاون وتبادل المنافع والمصالح. و«عمار يا دار حكمها خليفة».